جهود مكثفة لإعادة خدمات الكهرباء والمياه إلى العاصمة الخرطوم
أعلنت حكومة ولاية الخرطوم عن قرب حدوث انفراج كبير في أزمة الكهرباء والمياه، بعد تنفيذ سلسلة من الإجراءات العاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة برئاسة والي الولاية أحمد عثمان حمزة، حيث قُدمت تقارير ميدانية حول تقدم العمل بمحطات المياه المتوقفة، من بينها، محطة المقرن ومحطة بيت المال ومحطة الشجرة
ووفقًا للتقارير، فقد وصلت عمليات الإصلاح والتأهيل إلى مراحل متقدمة، شملت، إصلاح الطلمبات الرئيسية وتأهيل الخطوط الناقلة للمياه وإعادة تشغيل شبكات الكهرباء المغذية لهذه المحطات، وهو ما يُبشّر بعودة تدريجية لخدمات المياه في عدد من المناطق المتضررة بالعاصمة.
في السياق ذاته، كشفت إدارة الكهرباء بالولاية عن قرب تقليص ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مناطق، كرري وأم درمان وبحري بعد تسارع عمليات صيانة المحطات التحويلية والخطوط المتأثرة بالقصف خلال الفترة الماضية. وأكدت الجهات المختصة عزمها مواصلة جهود الصيانة لتأمين إمداد كهربائي مستقر تدريجيًا.
ناقش الاجتماع كذلك ترتيبات موسم الخريف القادم، وأهمية تنسيق العمل بين الهيئات الخدمية، هيئة الطرق والجسور والهيئة الإشرافية للنظافة، من أجل إزالة مخلفات الحرب، وتحسين أداء شبكات تصريف مياه الأمطار، بما يساهم في تقليل المخاطر الصحية والبيئية مع بداية موسم الأمطار.
كما تم التأكيد على ضرورة حماية التروس النيلية ومراقبة مناطق الجريان السطحي، لتفادي أية تداعيات بيئية قد تهدد مناطق سكنية. وتأتي هذه التحركات في وقت تزايدت فيه التحذيرات الدولية من أزمة إنسانية في العاصمة الخرطوم، بسبب الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة نتيجة استمرار الانقطاعات، ما ينذر بخطر تفشي الأمراض المرتبطة بسوء الصرف الصحي.
وبحسب السلطات الولائية، من المتوقع أن تشهد العاصمة تحسنًا تدريجيًا في خدمات المياه والكهرباء خلال الفترة المقبلة، مع استمرار أعمال التأهيل والصيانة في مختلف القطاعات الخدمية.
اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب