حميدتي يغرق جنوب السودان في مستنقع المرتزقة عبر صفقات مشبوهة مع شول أكوي
كشف موقع أفريكا انتلجنس عن فضيحة جديدة تطال قائد مليشيا الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي لا يتوقف عن نسج شبكات فساد وتخريب عبر الحدود. التقرير فضح تورط رجل الأعمال الجنوبي شول أكوي، الجندي السابق ورفيق مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، والذي يتولى حاليًا مسؤولية صيانة ضريحه، في صفقات مشبوهة لصالح حميدتي.
التقرير أكد أن أكوي، وهو من مواطني أبيي، على اتصال مباشر ومستمر مع مليشيا الدعم السريع، وينسق مع نائب رئيس جنوب السودان بول ميل، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لعلاقات جوبا بالخرطوم.
كما حذر التقرير حكومة جنوب السودان من مخاطر الارتهان لمغامرات حميدتي، مشيرًا إلى أن أي توتر مع السودان قد يؤدي إلى إيقاف تصدير النفط، حيث يمر أكثر من 100 ألف برميل يوميًا عبر الأراضي السودانية، وهو ما يعني انهيارًا وشيكًا لاقتصاد جوبا إن أقدمت الخرطوم على هذه الخطوة.
الأخطر، بحسب التقرير، أن شول أكوي أصبح أحد أبرز الوسطاء في تجنيد المرتزقة الجنوبيين لصالح حميدتي، في وقت تشهد فيه مناطق القبائل العربية نزوحًا جماعيًا للشباب هربًا من التجنيد القسري والانخراط في حرب عبثية لا أفق لها سوى خدمة مصالح حميدتي الشخصية.