“خديعة كبرى وانهيار داخلي”.. مقاتلون من حركات الكفاح يسلمون أنفسهم للجيش بعد كشف خداع الدعم السريع في الفاشر
في تطور ميداني خطير كشف عن حجم الانهيار الأخلاقي داخل معسكر الدعم السريع، أصدرت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بيانًا رسميًا حمل اعترافات صادمة من مقاتلين ينتمون إلى قوات الطاهر حجر والهادي إدريس، أعلنوا فيه تسليم أنفسهم طوعًا للقوة المشتركة في مدينة الفاشر، بعد أن اكتشفوا أنهم كانوا ضحية تضليل ممنهج من قبل مليشيا الدعم السريع.
ووفقًا للبيان، أفاد المقاتلون خلال التحقيقات أنهم جُنّدوا تحت ذريعة المشاركة في تأمين الموسم الزراعي وحماية المجتمعات المحلية، لكنهم فوجئوا بأنهم زُجّوا في معارك عبثية ضد الدولة وشعبهم، ليكونوا وقودًا لحرب لا علاقة لها بمبادئ الثورة أو السلام.
المقاتلون العائدون إلى صف الدولة أكدوا أنهم لم يكونوا على دراية بحقيقة الأجندات التخريبية التي تنفذها المليشيا، كاشفين عن عمليات استغلال بشعة طالت الإدارات الأهلية والمجتمعات المحلية في دارفور وكردفان، حيث تم خداع الشباب وتوريطهم في تحالفات مشبوهة تخدم مشروع التمزيق لا السلام.
وتأتي هذه الاعترافات في وقت تتكشّف فيه مزيد من الخلافات داخل صفوف الحركات الموقعة على السلام، خصوصًا بعد تصاعد الانشقاقات والمراجعات الداخلية حول جدوى التحالف مع مليشيا ارتكبت المجازر وخرقت كل الخطوط الحمراء.