خطة تجسس قذرة.. الدعم السريع يستغل رعاة الإبل لاختراق الجيش في كردفان
كشفت مصادر ميدانية مطلعة عن أسلوب جديد وخطير تلجأ إليه مليشيا الدعم السريع في محاولاتها لاختراق خطوط الجيش السوداني والقوات المساندة له في سهول كردفان، فقد أقدمت المليشيا على تجنيد أكثر من مائة من رعاة الإبل، بعد أن مارست عليهم ضغوطًا وتهديدات مباشرة، وأجبرتهم على التظاهر بممارسة حياتهم الطبيعية في الرعي، بينما كانت مهمتهم الحقيقية التجسس ونقل المعلومات.
وبحسب المصادر، سلّمت المليشيا عدداً من الإبل لهؤلاء الرعاة كي يقتربوا بسهولة من مناطق ارتكاز الجيش ويتحركوا بين الوحدات العسكرية من دون إثارة الشبهات. لكن يقظة القوات المسلحة حالت دون نجاح هذه الخطة، حيث تمكنت وحدات الجيش من رصد تحركاتهم والقبض على عدد كبير منهم.
وأكدت المصادر أن القوات أعادت الموقوفين إلى ذويهم بعد أن تعهّدوا بكشف بقية الجواسيس الذين لا يزالون يتحركون وفق تعليمات مليشيا الدعم السريع، الأمر الذي يكشف حجم الانهيار الأخلاقي والعملياتي للمليشيا، التي لم تجد سوى استغلال الرعاة الأبرياء وتحويلهم إلى أدوات تجسس في خدمة أجندتها.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه محاولات المليشيا لتعويض خسائرها الميدانية في عدة جبهات، بالاعتماد على أساليب غير تقليدية تكشف عجزها عن مواجهة الجيش بصورة مباشرة. وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة الخطط المقبلة التي قد تلجأ إليها المليشيا، ومدى خطورة استخدامها للمجتمع المحلي في حروبها العبثية.