خلافات عميقة بين حميدتي والإمارات تزيد من التوتر والانتقسامات داخل الميليشيا
وفق مصادر استخباراتية، نشب خلاف كبير بين قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، والحكومة الإماراتية، هذا النزاع، الذي ظهر يهدد استقرار الميليشيا ويزيد أزمة الميليشيا المالية لتوقف التمويل والرواتب على جنودها.
ويُعتقد أن الخلاف بدأ عندما حاولت الإمارات فرض سيطرتها على بعض الموارد الطبيعية في السودان، بما في ذلك الذهب والموارد المعدنية الأخرى، مع منع حميدتي من الاستفادة، وفقًا لمصادر مطلعة، فقد اعترض حميدتي على هذه الخطط، مشددًا على أن هذه الثروات يجب أن تكون تحت إدارة سودانية خالصة، هذه الخطوة أثارت غضب المسؤولين الإماراتيين الذين اعتبروا أن استثماراتهم في البلاد تستحق حماية أكبر.
الأمور تفاقمت عندما تم تسريب معلومات تشير إلى أن الإمارات كانت تدعم جماعات متمردة داخل الميليشيا كوسيلة للضغط على حميدتي، وقد أثار ذلك ردود فعل غاضبة من قادة ميليشيا الدعم السريع، حيث اعتبروا ذلك خيانة لثقة الشراكة التي تم بناؤها في السنوات الماضية، وفي اجتماع سري لقادة الميليشيا، تم تداول فكرة اتخاذ خطوات تصعيدية ضد المصالح الإماراتية في البلاد.
وفي ظل تصاعد التوترات، بدأت بعض الفصائل داخل الميليشيا بالتشكيك في ولاءاتهم، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لحميدتي ومعارض له، هذا الانقسام قد يضعف موقفهم العسكري ويؤدي إلى صراعات داخلية قد تستفيد منها القوى المنافسة، وفي الوقت نفسه، تحاول الإمارات تهدئة الوضع من خلال وسطاء محليين، لكن يبدو أن الأمور تزداد تعقيدًا.