دبلوماسي أمريكي: الحرب فى السودان تتورط فيها جهات خارجية وشركات أسلحة تمد المليشيا بالعتاد العسكري

0 minutes للقراءة
59 مشاهدة

في جلسة إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أعرب الدبلوماسي الأمريكي كاميرون هيدسون عن قلقه العميق بشأن الحرب الدائرة في السودان، مشيرًا إلى أن الصراع يتورط فيه أطراف خارجية وشركات أسلحة تقدم الدعم العسكري للميليشيات، وطالب هيدسون المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه التدخلات التي تؤجج الصراع وتزيد من معاناة المدنيين.

أوضح هيدسون أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد استخدمت نفوذها السياسي في منطقة القرن الأفريقي لتسهيل نقل الأسلحة إلى الميليشيات عبر جسر جوي عسكري، مشيرًا إلى تعاونها مع أنظمة في تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال، وأكد أن هذه الأسلحة قد زادت من قدرة الميليشيات على ارتكاب الفظائع، بما في ذلك تطهير عرقي وقتل المدنيين.

واتهم هيدسون الميليشيات المتمردة بارتكاب جرائم حرب منذ دخولها مدينة الفاشر، حيث سجلت انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، بما في ذلك حرق جثث الضحايا، ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات واضحة ضد المتورطين في هذا الصراع، مشيرًا إلى أن الدعم الخارجي قد أدى إلى تفاقم الأوضاع وزيادة حدة النزاع.

كما أكد هيدسون على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين في المدن مثل كادوقلي والدلنج، الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية نتيجة القصف المستمر والهجمات بالطائرات المسيرة، وأعرب عن أسفه لأن بعض الأطراف الداعمة للصراع هم أعضاء في مجلس الأمن الدولي، مما يعيق جهود السلام.

في ختام حديثه، شدد هيدسون على أهمية الالتزام بالجهود الحقيقية لوقف الحرب في السودان، محذرًا من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تفتيت البلاد وانهيارها، مما سيكون له تأثيرات سلبية على الاستقرار في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وعدم السماح بتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *