دفن جماعي وحرق جثث في الفاشر… الدعم السريع يطمس جرائمه بالنار والتراب

1 minute للقراءة
161 مشاهدة

كشفت شبكة أطباء السودان في بيان عن واحدة من أبشع الجرائم التي تشهدها مدينة الفاشر، حيث تتعمد ميليشيا الدعم السريع، المدعومة من دولة الإمارات، طمس آثار مجازرها بحق المدنيين عبر جمع مئات الجثث من الشوارع والأحياء، ودفن بعضها في مقابر جماعية، فيما أقدمت على إحراق البعض الآخر بالكامل.

وبحسب البيان، فإن هذه الممارسات الوحشية لا تستهدف فقط إخفاء الأدلة على الانتهاكات، بل تعبّر عن احتقارٍ سافر لكل القيم الإنسانية والدينية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يفرض احترام حرمة الموتى وكرامتهم حتى في ساحات الحرب.

ووصفت الشبكة ما يجري في الفاشر بأنه تجاوز الكارثة الإنسانية، ووصل إلى حدود “الإبادة الجماعية الممنهجة”، حيث تُستخدم الجثث المحروقة والمقابر الجماعية كأداة لمحو آثار الجرائم المنظمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد سكان المدينة المحاصرة.

وتأتي هذه الجرائم في ظل صمت دولي مريب، رغم وجود أدلة ميدانية، وشهادات حية، وصور أقمار صناعية توثق الفظائع، مما يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لمصداقية مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

ومن الجدير بالذكر إن رعاية وتمويل وتسليح ميليشيا الدعم السريع من قبل دولة الإمارات لم يعد مجرد شبهة، بل أصبح حقيقة يعكسها مسار الحرب على الأرض، ويؤكد أن الدعم الإماراتي يغذي آلة القتل، ويمنحها غطاءً سياسيًا وإعلاميًا لتواصل عمليات التصفية العرقية في إقليم دارفور.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *