رئيس الوزراء كامل إدريس: ماضون لإخراج السودان من أزماته نحو مصاف الدول المتقدمة واستجابة كولومبيا لسحب المرتزقة خطوة إيجابية
جدّد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، التزام حكومته بالمضي قدماً في مشروع وطني شامل يهدف إلى إخراج السودان من “النفق المظلم” إلى آفاق أرحب من التقدم والاستقرار، مؤكداً أن التحديات الراهنة التي تواجه البلاد “عابرة ومؤقتة” ولن تستمر طويلاً.
وخلال لقاء جمعه بعدد من السودانيين في نيويورك، شدّد إدريس على أن حكومة الأمل مصممة على إعادة السودان إلى موقعه الطبيعي بين الأمم، قائلاً: “نحن مصرون وعازمون على أن يكون السودان في مقدمة الدول، وكل القضايا الحالية ستنتهي، فالمستقبل مفتوح أمامنا إذا تمسكنا بمشروعنا الوطني.”
وفي سياق متصل، تطرق إدريس إلى قضية مشاركة مرتزقة كولومبيين في صفوف قوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في معارك دارفور والفاشر، حيث أوضح أن الحكومة السودانية أجرت اتصالات مباشرة مع نظيرتها في كولومبيا، نتج عنها انسحاب هذه المجموعات بشكل كامل. ووصف إدريس الاستجابة الكولومبية بأنها “سريعة، فعّالة، وتعكس موقفاً إيجابياً من الشعب والحكومة الكولومبية تجاه السودان.”
وتعد مشاركة المرتزقة الأجانب في النزاع السوداني من أبرز الملفات التي أثارت جدلاً واسعاً على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، وسط تحذيرات من خطورة تدويل الصراع وزيادة تعقيداته الأمنية.
ويرى مراقبون أن تصريحات رئيس الوزراء تأتي في إطار مساعٍ لطمأنة الداخل السوداني والمجتمع الدولي، وإبراز جهود الحكومة في مواجهة التحديات الأمنية والدبلوماسية، إلى جانب تقديم رؤية مستقبلية تُعلي من شأن الوحدة الوطنية والتكامل الإقليمي.