سفارة السودان بجيبوتي تكشف بالأدلة تورط مرتزقة أجانب في القتال إلى جانب المليشيا الممولة إماراتيًا
قدمت سفارة السودان في جيبوتي اليوم الأربعاء إحاطة لأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والملحقيات العسكرية، تناولت آخر المستجدات في السودان.
خلال هذا الاجتماع، أوضح السفير محمد سعيد حسن، رئيس البعثة، أن الحكومة المدنية برئاسة الدكتور كامل الطيب إدريس قد بدأت خطوات ملموسة لإعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات التي تضررت جراء الهجمات التي نفذتها المليشيات المتمردة.
كما أشار إلى الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها المدنيون، لافتًا إلى وجود مرتزقة أجانب يشاركون في المعارك بمدينة الفاشر، مما يعتبر مؤشرًا على التدخل الخارجي في النزاع.
من جانبه، قدم اللواء علاء الدين عبد الله، الملحق العسكري، عرضًا للموقف العسكري العام، مؤكدًا أن الجيش والقوات النظامية المساندة تحقق تقدمًا ملحوظًا في فك الحصار عن مدينة الفاشر وتحرير المناطق المحيطة بها، وأشار إلى التراجع الكبير الذي شهدته صفوف المليشيات.
وفي سياق متصل، أفاد المستشار عمر عصام بأن المليشيات، بعد تراجع قوتها وابتعاد المجموعات القبلية عن دعمها، لجأت إلى استقدام مرتزقة من أمريكا اللاتينية بدعم من حكومة أبوظبي، وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تنفيذ أجندة تسعى لتفكيك السودان واستغلال موارده.
كما تضمن التنوير عرض أدلة مصورة ووثائق قدمتها الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، والتي شملت مقتنيات شخصية وجثث المرتزقة، بالإضافة إلى تقارير إعلامية دولية وفيديو يوثق مشاركة مرتزقة كولومبيين في الاعتداءات على المدينة.