شبكة أطباء السودان: الاحتجاز الجماعي في سجون الدعم السريع يرقى إلى انتهاكات كارثية
كشفت شبكة أطباء السودان أن ميليشيا الدعم السريع تحتجز أكثر من 19,000 شخص في سجنَي دقريس وكوبر ومراكز اعتقال أخرى في ولاية جنوب دارفور، وسط أوضاع صحية وإنسانية مأساوية تفتقر لأدنى الشروط الأساسية.
وأوضحت الشبكة أن من بين المحتجزين أطباء، موظفين، نشطاء وإعلاميين، في بيئة رديئة تسبب انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا وإسهام نقص المياه النظيفة والأدوية في ارتفاع الوفيات داخل السجون بمعدل أكثر من أربع حالات يوميًا.
ووصفت أوساط طبية الوضع بأنه “كارثي” نتيجة التكدس الشديد، انعدام العزل الطبي، وسوء التغذية، مطالبةً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط للإفراج عن السجناء المدنيين وتحسين الظروف الصحية، وإلزام المحتجزين بحقوقهم وفق المعايير الإنسانية والقانونية.
المحتجزون يضمّون أيضاً أفراداً من القوات النظامية والشرطة وجماعات أخرى تم توقيفهم أثناء النزاع المسلح، ما يثير تساؤلات حول الاعتقالات التعسفية والإخفاقات القانونية في التعامل مع المعتقلين.
هذه الأرقام تأتي في سياق انتهاكات واسعة لميليشيا الدعم السريع بارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية في السودان، تشمل الاعتقالات الجماعية، سوء المعاملة، واستخدام مواقع احتجاز قسرية تدفع آلاف المدنيين نحو الموت بسبب الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الإنسانية.