شبكة علاقات سياسية مثيرة للجدل وسط تصاعد الغضب الشعبي
اللقاء السري بين التيجاني السيسي – عبد الله حمدوك – نصر الدين عبد الباري
أولًا: خلفية عامّة
شهدت الساحة السودانية في الأيام الأخيرة جدلًا واسعًا بعد تداول معلومات تفيد بوجود لقاء غير معلن يُرتّب له بين كل من:
-
عبد الله حمدوك
-
الدكتور التيجاني السيسي
-
نصر الدين عبد الباري
المعلومات خرجت للعلن عبر تصريحات من نصر الدين عبد الباري نفسه، ما فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول دوافع اللقاء وتوقيته في ظل الأحداث الدامية الجارية في السودان.
ثانيًا: تفاصيل التسريب الأولي
وفقًا لما نقله عبد الباري:
-
اللقاء مزمع عقده في مسقط – سلطنة عُمان.
-
قال إن التيجاني السيسي هو من قام بترتيب اللقاء.
-
أشار إلى أن التكلفة لم تتجاوز 20 ألف دولار إضافة إلى تذاكر السفر.
-
هذه التصريحات تتعارض مع محاولات بعض الشخصيات السياسية نفي الخبر أو التقليل من أهميته.
هذه التفاصيل أثارت جدلاً حول طبيعة العلاقة بين الأطراف الثلاثة، والجهة التي تموّل التحركات السياسية خارج البلاد.
ثالثًا: العلاقة بين التيجاني السيسي ونصر الدين عبد الباري
تشير مصادر سياسية وإعلامية متداولة إلى وجود علاقة ممتدة بين:
-
التيجاني السيسي
-
نصر الدين عبد الباري
-
مبارك أردول (مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية سابقًا)
إذ تُطرح تساؤلات حول:
-
طبيعة التنسيق السابق بينهم.
-
ارتباط ذلك باتهامات سابقة وُجّهت إلى أردول حول سوء إدارة أو تجاوزات مالية وفق تقارير رسمية تناولتها وسائل الإعلام عبر تقارير المراجع القومي.
وتحوّلت هذه العلاقات الثلاثية إلى محور اهتمام بسبب توقيتها الحساس.
رابعًا: التناقض مع الوضع الميداني
يتزامن الحديث عن اللقاء مع أحداث مأساوية تشهدها مدينة الفاشر، وتصاعد التقارير عن:
-
تدهور الوضع الإنساني
-
استمرار الانتهاكات والانفلات الأمني
-
احتدام العمليات العسكرية
وفي ظل هذه الظروف، يرى منتقدون أن تحركات سياسيين خارج البلاد تعطي انطباعًا سلبيًا للرأي العام، خاصة إذا جاءت بطريقة توحي بالصفقات أو الترتيبات التي لا تراعي حجم معاناة المواطنين.
خامسًا: أسئلة حول دوافع الاجتماع
يثير اللقاء المفترض عدة تساؤلات سياسية مهمة:
-
ما الهدف من التحرك خارج الأطر الرسمية؟
-
هل يتسق الاجتماع مع مواقف الأطراف المُعلنة تجاه الأزمة السودانية؟
-
هل يمثل محاولة لإعادة تشكيل تحالفات جديدة؟
-
ولماذا يجري اللقاء في دولة محايدة وبشكل غير معلن؟
هذه الأسئلة تظل مفتوحة في غياب توضيحات رسمية.
سادسًا: الانتقادات الموجّهة للسيسي
أدى الكشف عن اللقاء إلى بروز موجة نقد واسعة تجاه التيجاني السيسي، ركزت على:
-
عدم وضوح موقفه من أحداث الفاشر رغم بشاعتها.
-
ظهوره وكأنه في مسار سياسي موازٍ لا يتناسب مع حجم المأساة الداخلية.
-
تساؤلات حول دوره: هل يسعى للحل؟ أم ينسّق مع أطراف تمارس تحركات سياسية خارجية غير شفافة؟
ويرى بعض المنتقدين أن هذه التحركات تضعه ضمن دائرة السياسيين الذين يتهمهم الرأي العام بـ”التقلب” والبحث عن مكاسب شخصية على حساب استقرار البلاد.
سابعًا: الخلاصة
-
ما تم الكشف عنه لا يزال في إطار المعلومات المتداولة ولم يصدر بشأنه أي تأكيد أو نفي تفصيلي من الأطراف المعنية.
-
لكن الطريقة التي ظهر بها الحدث أطلقت موجة واسعة من النقاش حول النزاهة السياسية، والولاءات، وتضارب المواقف.
- يظل الرأي العام السوداني في حالة ترقّب لما إذا كان هذا اللقاء سيمثل تحركًا سياسيًا خفيًا، أم مجرّد اجتماع عابر، أم خطوة ضمن ترتيبات أوسع لم تتضح معالمها بعد.
✍️ سودان 24 | وحدة التحقيقات الخاصة
📧 investigations@sudan24.news