“شراكة إنشائية جديدة”.. اتفاق سوداني – مصري لإعادة تأهيل جسري شمبات والحلفايا بالخرطوم
أعلنت الهيئة القومية للطرق والجسور السودانية عن توقيع اتفاق مشترك مع الهيئة العامة للطرق والكباري المصرية، يتضمن تنفيذ وزارة النقل المصرية للدراسات الاستشارية الفنية اللازمة لإعادة تأهيل جسري شمبات والحلفايا، وهما من أهم الجسور الحيوية التي تربط ضفتي العاصمة السودانية الخرطوم، وهي خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين السودان ومصر.
ويأتي هذا الاتفاق في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ليؤكد على دور التعاون الإقليمي في دعم جهود السودان لتأهيل بنيته التحتية والحفاظ على استمرارية شبكات النقل الرئيسية.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة القومية للطرق والجسور، ستتولى وزارة النقل المصرية إعداد الدراسات الاستشارية والفنية التفصيلية الخاصة بمشروع إعادة تأهيل الجسرين، مع تحديد الإجراءات المطلوبة لمعالجة التحديات الإنشائية التي ظهرت خلال السنوات الماضية، نتيجة عوامل التآكل والأضرار الهيكلية.
ويمثّل الاتفاق جزءًا من خطة مشتركة لرفع كفاءة البنى التحتية الحيوية في العاصمة الخرطوم، والتي تأثرت بشكل ملحوظ جراء الأزمات الأمنية والاقتصادية المتلاحقة.
يشكل جسر شمبات الرابط الرئيسي بين منطقة بحري وأم درمان، فيما يُعد جسر الحلفايا شريانًا حيويًا يربط ضفتي العاصمة شمالًا، ويستخدمه يوميًا آلاف المواطنين والمركبات.
ويعاني الجسران من مشكلات فنية متراكمة نتيجة قدمهما وقلة أعمال الصيانة الدورية، إلى جانب تأثير الحمولات الزائدة والتقلبات المناخية التي شهدتها ولاية الخرطوم خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب تقديرات محلية، فإن تحسين كفاءة الجسرين سيسهم بشكل مباشر في تخفيف الاختناقات المرورية الحادة في العاصمة، لا سيما مع تصاعد حركة التنقل في ظل الظروف الأمنية المعقدة.
في السياق ذاته، أعرب السفير السوداني لدى القاهرة، عماد الدين مصطفى، عن تقدير بلاده للتوجيهات الصادرة من نائب رئيس الوزراء المصري لدعم تنفيذ هذه الخطوة، مؤكدًا أن الاتفاق يُعد تجسيدًا لروح التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين.
كما أشار إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن رؤية مشتركة لتعزيز الشراكة في مشروعات البنى التحتية، بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم الاستقرار الإقليمي.