شهادات جديدة تكشف مراكز احتجاز الدعم السريع وجرائم الحرب في الفاشر

0 minutes للقراءة
113 مشاهدة

تشهد مدينة الفاشر وبلدات دارفور المجاورة أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، نتيجة للانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، تشير التقارير إلى أن هذه القوات قامت بنقل العديد من المحتجزين إلى مواقع سرية، حيث يتعرضون للاحتجاز القسري والتعذيب، بالإضافة إلى إعدام عدد كبير من المدنيين بشكل عشوائي.

ففي مخيم زمزم وبلدة كولقي، تم تجميع عدد من الضحايا الذين قُتلوا تحت نيران المدفعية، بينما نُقل آخرون إلى قاعدة الزرق على الحدود مع ليبيا وتشاد، وتُشير المعلومات إلى أن بعض هؤلاء الضحايا دُفنوا في مقابر جماعية، بما في ذلك مقبرة جماعية في حي الأشلاق، حيث تم دفنهم بعيدًا عن الأنظار.

وقد تدهورت الأوضاع الصحية بشكل ملحوظ داخل الفاشر بعد سيطرة ميليشيا الدعم السريع على المدينة، هناك تقارير تفيد بوجود ما لا يقل عن ألف مصاب من جراء القصف، يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، حيث تُقدم لهم وجبة واحدة كل 48 ساعة، كما تفشى مرض الكوليرا وسوء التغذية بين المرضى المعتقلين.

وتقوم ميليشيا الدعم السريع أيضًا بفرض قيود صارمة على الاتصالات، حيث حظرت استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، مما أدى إلى قطع التواصل بين سكان الفاشر والعالم الخارجي، يُسمح فقط لمقاتليها والفرق الإعلامية التابعة لها باستخدام هذه الخدمات، مما يعكس محاولاتها للسيطرة على المعلومات المتداولة.

وعلاوة على ذلك، تُمنع المنظمات الإنسانية من دخول المدينة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، وقد شهد عمال الإغاثة الذين احتُجزوا لفترة طويلة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات إعدام جماعي للمدنيين، خاصة الأطفال والنساء.

ومن الجدير بالذكر إن هذه الانتهاكات المروعة تُظهر الحاجة الملحة للتدخل الدولي والمراقبة من قبل المنظمات الحقوقية لإيقاف هذه الجرائم ضد الإنسانية، يجب أن تُحاسب ميليشيا الدعم السريع على أفعالها، ويجب أن تُتاح الفرصة للسكان المحليين للحصول على المساعدة الإنسانية التي يحتاجونها بشدة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *