صفقة سرية.. الدعم السريع وقيادات جنوب السودان تتفقان على إرسال أكثر من 2000 مرتزق إلى كردفان
كشفت مصادر موثوقة عن تفاصيل اتفاق سري بين مليشيا الدعم السريع المتمردة وقيادات من دولة جنوب السودان، يقضي بتجنيد المزيد من المرتزقة الجنوبيين للمشاركة في العمليات العسكرية في منطقة كردفان، بهدف السيطرة على مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان. وتضمنت الصفقة وعودًا بالاعتراف بتبعية منطقة أبيي لجنوب السودان، بالإضافة إلى منح المرتزقة الجنوبيين أراضٍ إضافية في غرب كردفان.
وفي تحذيرات أطلقها خبراء ومراقبون، أشارت الصحيفة إلى خطورة هذه التحركات على العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان. وأكدوا أن تصعيدًا عسكريًا قد ينجم عن هذه الممارسات، خصوصًا مع انتهاك السيادة السودانية والاتفاقات الدولية المتعلقة بقضايا أبيي والحدود. كما نبهوا إلى تورط شخصيات نافذة في حكومة جوبا، وكذلك تدخلات إماراتية قد تزيد من تعقيد الأزمة.
وفقًا للمصادر، فإن الاتفاق السري بين مليشيا الدعم السريع وقيادات المرتزقة الجنوبيين، بمشاركة إماراتية، يشمل إرسال نحو 2000 مرتزق جنوبي للقتال في محور كردفان، مقابل تسليم ولاية غرب كردفان لهم والاعتراف بالاستفتاء الأحادي الذي أجرته إدارة أبيي، والذي يثبت تبعية المنطقة لدولة الجنوب. وتشير المصادر إلى وجود توجيهات إماراتية لتنفيذ خطة لتوحيد العملة بين جنوب السودان ومنطقة دارفور، وهو ما يعتبره البعض مسعى لتخريب الاقتصاد في المنطقة.
من جانب آخر، يرى المراقبون أن أبوظبي تسعى للاستعانة بمرتزقة من جنوب السودان كبديل للمرتزقة التشاديين والليبيين وأولئك القادمين من دول أفريقيا الوسطى، وذلك بسبب صعوبة دخول هؤلاء المرتزقة إلى دارفور بعد الهجمات الجوية المستمرة على الحدود.