ضبط أسلحة محرمة ومعدات متطورة من مليشيا الدعم السريع بمنطقة صالحة
أعلنت القوات المسلحة السودانية عن ضبط كميات ضخمة من الأسلحة المحرّمة دوليًا والمعدات العسكرية المتطورة التي كانت بحوزة مليشيا الدعم السريع في منطقة صالحة، وذلك في واحدة من أخطر الوقائع الميدانية منذ اندلاع المعارك في الخرطوم.
وكشف العميد مهندس ركن حامد عمر حامد قنجاري، رئيس شعبة إمداد منطقة أم درمان العسكرية، أن الأسلحة التي تم العثور عليها شملت ألغامًا أرضية ومضادات للأفراد والدبابات والدروع، بعضها من إنتاج دول عظمى ومغلّف بطريقة احترافية باستخدام وسائل تضليل لمنع التعرف على مصدرها.
وأضاف أن المليشيا استعانت بمرتزقة أجانب لتشغيل أجهزة طائرات مسيّرة وأدوات تشويش متطورة بعد عجزها عن توفير كوادر سودانية قادرة على التعامل مع هذه المعدات المتقدمة، في تأكيد جديد على الدور الأجنبي المشبوه في دعم التمرد بالسودان.
في سياق متصل، صرّح العميد ركن سليمان عبده علي محمد، رئيس شعبة عمليات منطقة أم درمان العسكرية، أن القوات المسلحة سيطرت بشكل كامل على منطقة صالحة، واستولت على مستودعات كبيرة للعتاد العسكري بعد فرار المليشيات منها، مؤكّدًا أن الجيش السوداني مستمر في دحر فلول التمرد.
يُذكر أن تقارير حقوقية سابقة — بينها تقارير صادرة عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش — حذّرت من استخدام مليشيا الدعم السريع لأسلحة محرّمة في مناطق النزاع، خاصة الألغام الأرضية والمضادات عشوائية الاستهداف التي تهدد حياة المدنيين.
كما أفادت مصادر استخباراتية إقليمية بأن المليشيا تلقت شحنات أسلحة متطورة عبر وسطاء في دول أفريقية مجاورة، بدعم من أطراف خارجية معروفة بتمويلها للفوضى في المنطقة على رأسها الإمارات.