ضربات الأكينجي تُفشل الإمداد الإماراتي لميليشيا الدعم السريع من الحدود الليبية

0 minutes للقراءة
75 مشاهدة

ما حدث في وادي هور لم يكن مجرد عملية عسكرية عابرة، بل نقطة تحول استراتيجية في مسار المعركة ضد ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، فللمرة الأولى، يُسجل سلاح الجو السوداني عبر المسيّرة التركية المتطورة “الأكينجي” ضربة استباقية دقيقة ضد رتل عسكري مكون من 23 عربة قتالية، تسللت من الحدود الليبية في محاولة لفتح مسار إمداد جديد لدعم التمرد.

الدقة العالية والتوقيت المثالي للعملية تؤكد أن الجيش السوداني لم يعد في وضعية الدفاع، بل بات يفرض سيطرته التقنية على عمق الحدود الغربية، ويخنق خطوط التهريب والدعم الأجنبي، خاصة القادمة من المحور الليبي الذي تموّله وتدعمه الإمارات بشكل واضح.

الميليشيا التي كانت تعتمد على عنصر المباغتة والصحراء كملاذ آمن، أصبحت اليوم هدفًا مكشوفًا للمسيّرات الثقيلة التي تحوّل تحركاتها إلى رماد قبل أن تصل ساحة المعركة. فشل الرتل في عبور وادي هور يمثل ضربة موجعة للغرفة الخلفية التي تدير الصراع، ويبعث برسالة صارخة إلى أبوظبي بأن مواصلة تمويل هذا التمرد لم يعد استثمارًا مجديًا، بل مقامرة خاسرة في رمال السودان.

تحوّل الصحراء إلى مسرح مراقبة دقيق يشير إلى أن مرحلة “العبور الحر” قد انتهت، وأن أي محاولة لتكرار هذا السيناريو ستكون بمثابة انتحار عسكري. بهذه الضربة، يدخل الجيش السوداني طوراً جديداً من الهيمنة الجوية والتفوق التقني، ويُحبط مشروع الميليشيا العابرة للحدود التي تحولت إلى أداة بأيدٍ خارجية تحاول تمزيق البلاد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *