ضربات نيالا تحطم مشروع الحكومة الموازية.. وقيادات المليشيا تهرب إلى كينيا
في ضربة عسكرية نوعية وجهها الجيش السوداني داخل مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أفشلت القوات المسلحة مخطط مليشيا الدعم السريع لإعلان حكومة موازية تتخذ من المدينة مقرًا لها، ضمن مساعي تمزيق وحدة السودان وفرض أمر واقع عبر السلاح.
وبحسب مصادر ميدانية وإعلامية، فإن هذه العمليات أجبرت قيادات بارزة داخل المليشيا والداعمين لها على الإقلاع عن قرارهم المعلن، وسط حالة من الانهيار في صفوف المتمردين.
وكانت القوات المسلحة السودانية شنت سلسلة من الضربات النوعية على معاقل المليشيا في نيالا، مستهدفة مقرات قيادية ومخازن أسلحة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات وفرار قيادات ميدانية بارزة.
ووفق مصادر أمنية، غادرت قيادات مؤثرة في الدعم السريع إلى كينيا بعد إدراكهم لصعوبة تنفيذ مشروع حكومة العصابة في الوقت الراهن، خصوصاً بعد تمدد العمليات العسكرية الحكومية في قلب دارفور.
وفي موازاة ذلك، تصاعدت الإجراءات التعسفية داخل المليشيا ضد ضباط كبار يشكّ في ولائهم. وأفاد المصادر أن اللواء عصام فضيل، أحد أبرز ضباط الدعم السريع، تم اعتقاله منذ أشهر قبل أن يُنقل مؤخرًا إلى معتقل خاص في نيالا، يضم عددًا من المدنيين المعتقلين تعسفًا.
وكانت تقارير إعلامية، أكدت أن ضربات نيالا الأخيرة دمرت مخازن أسلحة وذخائر غرب المدينة وأدت إلى تعطيل قدرات المليشيا في محيط ساحة الشهيد، التي كانت منطلقًا لتحركاتها.
كما أشارت إلى أن الدعم السريع كان يعتزم عقد اجتماع موسع لقياداته في نيالا لإعلان الحكومة الموازية، لكن العملية العسكرية المباغتة أفشلت التحركات.
سبق لمصادر إعلامية سودانية الإبلاغ عن وصول قيادات من الدعم السريع في أيار/ مايو إلى نيروبي، حيث ينشط وسطاء إقليميون وداعمون للمليشيا.