ضربة جوية دقيقة تستهدف مخزن أسلحة إماراتية سرية لمليشيا حميدتي في نيالا
أفادت مصادر ميدانية خاصة من قلب مدينة نيالا جنوبي دارفور، الاثنين ١٦ حزيران/ يونيو، بتعرض موقع عالي الأهمية لضربة جوية دقيقة قبل قليل، استهدفت مخزنًا سريًا يقع داخل مبنى البنك الزراعي شرق منطقة الجمارك وجنوب مصنع النسيج.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الغارة الجوية استهدفت المخزن الذي كانت تخزن فيه شحنة عسكرية تم تهريبها إلى السودان عبر طائرة إماراتية هبطت في مطار نيالا قبل أيام، وتضمنت الشحنة منظومة دفاع جوي حديثة، كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ودراجات نارية عسكرية، تم تفكيكها وتخزينها بشكل سري في هذا الموقع لصالح مليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأكدت المصادر أن الضربة الجوية كانت موفقة ومدمرة، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد من الموقع حتى اللحظة، وسط حالة من الاستنفار داخل صفوف المليشيا في المنطقة.
وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الضربات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة السودانية خلال الأيام الأخيرة، لاستهداف مخازن السلاح والإمداد الخاصة بالدعم السريع، لا سيما تلك التي تُهرَّب عبر دعم لوجستي خارجي، أبرزها من الإمارات، بحسب تقارير أمنية سابقة.
تؤكد هذه الواقعة مجددًا ضلوع الإمارات في دعم مليشيا دقلو بمنظومات عسكرية متطورة ووسائل لوجستية، في محاولة لإطالة أمد الحرب وخلط المشهد الميداني، وهو ما سبق أن حذرت منه منظمات حقوقية وتقارير دولية.
ويؤشر نجاح الضربة على ارتفاع مستوى التنسيق الاستخباري والمراقبة الجوية الدقيقة، مما ينبئ بتحولات مرتقبة في مسار العمليات العسكرية بولاية جنوب دارفور.