ضربة دقيقة تصيب عبدالرحيم دقلو وتفكك اجتماعًا سريًا لقيادات الدعم السريع في نيالا
أفادت مصادر ميدانية مطلعة بتعرض عبدالرحيم دقلو، نائب قائد مليشيا الدعم السريع، لإصابة مباشرة في قدمه اليسرى، جراء استهداف جوي نفذته طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني. العملية النوعية استهدفت منزلًا وسط نيالا، عاصمة جنوب دارفور، كان يحتضن اجتماعًا سريًا لقيادات بارزة في المليشيا.
الضربة التي نُفذت بطائرة بيرقدار تركية الصنع، متوسطة إلى طويلة المدى، أسفرت عن مقتل سبعة من مرافقي دقلو، وتُعد واحدة من أكثر العمليات التكتيكية دقة في العمق الجغرافي للمليشيا خلال الأسابيع الماضية.
في سياق متصل، ورغم حالة الترقب داخل معسكرات الدعم السريع عقب إصابة دقلو، تسلّم قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي”، التوصيات الختامية لورشة قضايا الإعلام بنيالا. حميدتي حاول عبر تصريحات متلفزة التقليل من وقع العملية، مشيدًا بمخرجات الورشة التي دعت إلى ضبط الخطاب الإعلامي ورفض التصوير العشوائي للعمليات العسكرية.
الورشة، التي استمرت خمسة أيام، سعت إلى تطوير أدوات الإعلام الداعم للمليشيا في مرحلة ما بعد الحرب، وسط مشاركة قيادات عسكرية ومدنية محسوبة على الدعم السريع.
المراقبون يعتبرون أن هذه التطورات، لاسيما إصابة عبدالرحيم دقلو وتصفية عدد من معاونيه، ستنعكس مباشرة على تماسك القيادة العسكرية للمليشيا، وعلى طبيعة تحركاتها في إقليم دارفور.