ضربة كبيرة لقاعدة إماراتية – إسرائيلية في تشاد.. “بوكو حرام” تقتحم بركارام وتوقع عشرات القتلى

في بيان عاجل، أعلنت دولة الإمارات إدانتها للهجوم المسلح الذي استهدف قاعدة لقوات الدفاع والأمن التشادية في جزيرة بركارام الواقعة بمنطقة بحيرة تشاد، غربي البلاد، وهو الموقع العسكري الذي تتقاسم السيطرة عليه الإمارات والجيش الإسرائيلي منذ عامين، وسط صمت إسرائيلي رسمي.

الهجوم — الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء — استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش التشادي تستخدمها الإمارات وإسرائيل كموقع عمليات مشترك في غرب منطقة نغوبوا، داخل إقليم كايـا، القريب من الحدود مع نيجيريا.

ووفق مصادر أمنية محلية، اقتحمت جماعة بوكو حرام القاعدة التي تضم أكثر من 200 جندي تشادي وإماراتي، ونجحت في السيطرة عليها مؤقتًا، حيث أحرقت المركبات المسلحة وصادرت أسلحة وذخائر قبل أن تنسحب باتجاه أدغال بحيرة تشاد.

الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل وإصابة نحو 40 جنديا من الإمارات وتشاد، مع معلومات عن فقدان عدد من العسكريين الإماراتيين الذين كانوا يتولون إدارة العمليات اللوجستية في الموقع.

الجدير بالذكر أن هذه القاعدة العسكرية كانت خاضعة للجيش التشادي، قبل أن تستولي عليها الإمارات وحليفتها إسرائيل منذ قرابة سنتين، ضمن خطة سرية لإقامة مواقع نفوذ مشتركة في منطقة الساحل الإفريقي.

ويأتي هذا الهجوم في توقيت بالغ الحساسية، إذ يتزامن مع تصاعد نشاط الجماعات المسلحة في مناطق بحيرة تشاد، ووسط تساؤلات محلية ودولية عن دور الإمارات وإسرائيل في عسكرة المنطقة، تحت غطاء “مكافحة الإرهاب”.

مصادر محلية أكدت أن عناصر بوكو حرام انسحبوا بعد تنفيذ العملية، تاركين وراءهم خسائر بشرية ومادية جسيمة، وسط حالة ارتباك غير مسبوقة بين صفوف القوات الإماراتية والإسرائيلية التي كانت تدير القاعدة من خلف الستار.