في رحلة الفرار من الفاشر.. أكثر من 150 امرأة ضحايا للاعتداءات الجنسية على يد الجنجويد

1 minute للقراءة
111 مشاهدة

قال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، إن أكثر من 150 امرأة تعرضن للاغتصاب والتحرش الجنسي أثناء هروبهن من الفاشر إلى منطقة طويلة التي تقع على بعد 60 كيلومترًا غرب المدينة. وتلاحق قوات الدعم السريع النازحين في الطرق، حيث تم تجميع بعضهم في منطقة قرني، التي لا يزال العديد منهم عالقين فيها، بما في ذلك أطفال انفصلوا عن عائلاتهم.

وأفاد رجال، في تصريحاته لصحيفة “سودان تربيون”، أن حصيلة الإصابات جراء الطلقات النارية تجاوزت 1300 شخص، بينما يعاني أكثر من 1210 أطفال من سوء التغذية، بالإضافة إلى أن حوالي 700 من كبار السن يعيشون في أوضاع صحية حرجة. وأضاف أن عدد الناجين من الفاشر الذين وصلوا إلى منطقة طويلة يفوق الـ 15 ألف شخص، بعضهم يعاني من آثار العنف والإصابات.

وأوضح رجال أن المنظمات الإنسانية والدولية مطالبة بتوفير أدوية منقذة للحياة، وطعام، ومصادر مياه آمنة، ومواد الإيواء، بالإضافة إلى دورات مياه. كما أشار إلى أهمية توفير الدعم النفسي والمساحات الآمنة للأطفال الذين تأثروا نفسيًا بسبب ما شهدوه من مآسٍ أثناء رحلتهم.

وتستضيف منطقة طويلة حاليًا أكثر من مليون نازح، وسط ظروف صعبة، بما في ذلك شكاوى من نقص مياه الشرب، التي تعاني من ملوحة مرتفعة وسط ازدحام سكاني شديد. وأضاف رجال أن هذه الأوضاع تتطلب توفير دعم إضافي لتلبية احتياجات النازحين الأساسية.

من جهة أخرى، أفادت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، في بيان صحفي يوم الجمعة، بأن أعدادًا كبيرة من النازحين من الفاشر وصلوا مؤخرًا إلى مخيم كساب للنازحين، حيث بلغ عدد الأسر هناك 193 أسرة، وهي في أمس الحاجة إلى أبسط مقومات الحياة.

تواجه منطقة طويلة تحديات إنسانية كبيرة في استيعاب الأعداد الضخمة من النازحين. الوضع يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان توفير أبسط احتياجات النازحين في ظل هذه الظروف القاسية.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *