قبائل سرف عمرة تحذر من استمرار القتال مع ميليشيا الدعم السريع بعد خسائر فادحة
ناشدت مجموعات من أبناء قبائل منطقة سرف عمرة، المنضوية تحت تحالف قبيلتي الفور والتاما، السلطات المحلية والقيادات العسكرية بالانسحاب الفوري من الخطوط الأمامية للقتال مع المليشيا، بعد تكبدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة في الآونة الأخيرة.
وقالت المصادر الميدانية إن التحالف القبلي، الذي كان قد انخرط في المعارك بشكل مباشر في مواجهة المليشيات المسلحة، أبدى استياءً كبيرًا من حجم الخسائر التي لحقت بهم، مؤكدة أن الوقت قد حان لتقييم الوضع الحالي واتخاذ خطوات سريعة لتفادي المزيد من الأرواح المهدرة.
وفي تصريح نقلته قيادات المنطقة، أكدوا: “ما عايزين نخسر واحد تاني”، مشيرين إلى أن القتال المستمر ليس في صالحهم، وأنهم “ما دخلنا الحرب دي لا عندنا فيها ناقة ولا جمل”. كما أكدوا أن انخراطهم في الصراع كان بدافع الضرورة، ولكن مع استمرار الخسائر، أصبح الوضع غير قابل للاستمرار.
شهود عيان من المنطقة أضافوا أن متحركًا كاملًا من أبناء القبائل تعرض لهجوم تفجيري عنيف أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد المنطقة. هذه الهجمات، بحسب الشهود، أظهرت مدى الخطر الذي يتهدد حياة المدنيين والمقاتلين في ظل الوضع الحالي.
وطالب الشهود بضرورة سحب العائلات والمقاتلين من مناطق القتال في أسرع وقت ممكن، محذرين من أن “الوقت قد فات” وأنه “لا ينفع الندم” في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
في هذا السياق، دعا أبناء المنطقة إلى أن تتحمل الجهات القيادية مسؤولياتها بشكل جدي، مطالبةً بإجراء تقييم فوري للوضع الميداني لضمان حماية المدنيين والمقاتلين على حد سواء، مع ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لتقليص الخسائر ومنع المزيد من الدماء.