قتلى مدنيون بهجمات للدعم السريع في الخرطوم وشمال السودان وغربها
قُتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون في ولايات الخرطوم الشمالية وشمال دارفور، نتيجة للقصف المدفعي والجوي الممنهج الذي نفذته ميليشيا الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
كما تتوالى الدعوات من نشطاء حقوق الإنسان على وسائل التواصل الاجتماعي لفك الحصار الذي تفرضه ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ مايو/ أيار 2024، حيث يعاني السكان من انتشار الجوع والأمراض.
وفي حادثة مروعة، استهدفت ميليشيا الدعم السريع مدينة الدبة بطائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في كلية الهندسة، وقد أدان المسؤولون المحليون هذه الأعمال واعتبروها جرائم إرهابية تستهدف المدنيين.
وفي حي عد بابكر شرق النيل، قُتل شخصان وأصيب آخرون نتيجة قصف مماثل، ما أثار احتجاجات من قبل المنظمات الطبية المحلية والدولية ضد استخدام الأسلحة داخل المستشفيات، كما شهدت مدينة عطبرة اشتباكات بين جنود بالقرب من مستشفى، مما زاد من القلق حول سلامة العاملين في القطاع الطبي والمرضى.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة أطباء بلا حدود تقليص حجم فريقها الطبي في مستشفى بشائر بعد تعرضه للاقتحام وإطلاق النار من قبل جنود حكوميين، وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء استخدام الأسلحة داخل المرافق الصحية ودعت إلى ضرورة حماية المستشفيات والعاملين في المجال الطبي.
وعلى صعيد آخر، شهد مخيم كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور تظاهرات تأييدًا لإدانة الزعيم السابق لمليشيات الجنجويد، علي كوشيب، من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وطالب المتظاهرون بالقبض على بقية المطلوبين، ومن بينهم الرئيس المخلوع عمر البشير.
ومن الجدير بالذكر إن تصاعد العنف والاعتداءات على المدنيين في السودان، وخاصة من قبل ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية حقوق الإنسان وضمان الأمن للمدنيين في ظل هذه الأوضاع المتدهورة.