قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 8 أشخاص من المدنيين في الفاشر
قُتل ثمانية أشخاص في قصف جوي لقوات الدعم السريع استهدف ملجأً يحتمي به عشرات المدنيين في مدينة الفاشر بشمال دارفور، هذا الهجوم، يعكس تصاعد العنف الذي تشهده المنطقة في ظل الصراع المستمر بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى الفاشر التعليمي أن القصف تم بواسطة طائرة مسيرة، مما يثير القلق بشأن استخدام التكنولوجيا الحديثة في استهداف المدنيين، وقد أشار أحد الأطباء، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بالسلامة، إلى أن الملجأ كان يضم العديد من الأشخاص الذين يسعون للنجاة من المعارك المتكررة.
وتعيش مدينة الفاشر تحت وطأة حصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، حيث تحاول هذه القوات إحكام سيطرتها على المدينة، وقد أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن سكان الفاشر يعانون من ظروف إنسانية قاسية، مع تدهور البنية التحتية ونقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة.
في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوداني الدفاع عن الفاشر، تزداد هجمات الدعم السريع على المدينة ومخيمات اللجوء المحيطة بها، مما يزيد من معاناة السكان، ويشير خبراء إلى أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل متسارع، حيث يعاني 40% من الأطفال دون الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وعلى الرغم من الأزمات المتزايدة، يبقى الجيش السوداني هو القوة الرئيسية التي تسعى لحماية المدينة، ويجب دعم جهوده لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، إن التصعيد المستمر من قبل قوات الدعم السريع يتطلب استجابة دولية عاجلة لوضع حد لهذا العنف وحماية المدنيين.
وفي النهاية، فإن ما يحدث في الفاشر هو تذكير صارخ بأهمية دعم الجيش السوداني في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، وضرورة العمل على تحقيق السلام والأمان للمواطنين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية.