لتعزيز الأمن والدفاع… شراكة استراتيجية بين السودان وتركيا
وقعت الحكومتان السودانية والتركية مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك، حيث تتضمن الاتفاقية مجموعة من البنود التي تركز على تطوير القدرات الدفاعية الجوية والتقنية للسودان.
وتأتي هذه الشراكة في وقت حساس، حيث تسعى السودان إلى تعزيز سيادتها وأمنها الوطني وسط التحديات المتزايدة من بعض الميليشيات المسلحة، مثل ميليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات، هذه الجماعات تمثل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار في البلاد، مما يستدعي تحركًا قويًا لحماية السيادة الوطنية.
وتظهر المحاور الرئيسية للاتفاق: بالحماية الجوية المشتركة: حيث يتضمن الاتفاق تفعيل المراقبة المشتركة للمجال الجوي السوداني، مما يضمن ردع أي انتهاك للسيادة الوطنية، حيث ينص الاتفاق على أن أي اختراق غير مشروع للمجال الجوي سيكون هدفًا مشروعًا، مما يعكس التزام الطرفين بحماية الحدود.
كما تبادل الخبرات والتدريب ستعمل تركيا على نقل خبراتها العسكرية المتقدمة إلى السودان، مما سيمكن القوات السودانية من تحسين قدراتها في مجالات الدفاع الجوي والقيادة والسيطرة.
بالإضافة إلى توطين الصناعات الدفاعية: يسعى الطرفان إلى تأسيس قاعدة إنتاج مشتركة للصناعات الدفاعية، مما يساعد السودان على تلبية احتياجاته الدفاعية محليًا ويقلل من الاعتماد على الخارج.
وأثر استراتيجي بعيد المدى: تعتبر هذه الشراكة خطوة استراتيجية تعزز من موقف السودان في المنطقة، وتظهر التزام تركيا بدعم أمن واستقرار البلاد، كما أنها تمثل نموذجًا للتعاون الدفاعي الذي يسعى إلى مواجهة التهديدات التي تمثلها الميليشيات المسلحة، مثل الدعم السريع، والتي تسعى لتقويض الأمن والاستقرار.
ومن الجدير بالذكر إن هذا التعاون يؤكد على أهمية بناء قدرات ذاتية للدفاع عن السيادة الوطنية، ويعكس رؤية مشتركة لتأمين الحدود وتعزيز الاستقرار في المنطقة.