لنقل الأسلحة.. ميليشيا الدعم السريع تبدأ في رصف الطريق الرابط بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى
كشف سكان مدينة أم دخن بولاية وسط دارفور عن بدء قوات الدعم السريع منذ مطلع الأسبوع الماضي في أعمال تأهيل ورصف الطريق الحدودي الذي يربط السودان بكل من تشاد وأفريقيا الوسطى، والذي يمتد على مسافة تقدر بحوالي 300 كيلومتر جنوب مدينة زالنجي.
ووفقًا لشهادة أحد سكان أم دخن، بدأت الآليات الثقيلة في تنفيذ أعمال رصف الطريق في منطقة “المزلقان” يوم الأحد الماضي. وأشار الشاهد إلى أن هذا الطريق الحيوي قد شهد منذ العام الماضي نشاطًا تجاريًا ملحوظًا، حيث تُنقل عبره بضائع متنوعة من دارفور إلى تشاد، مثل الفول السوداني والصمغ العربي والفحم النباتي، بالإضافة إلى منتجات أخرى كالأنباَز، فضلًا عن تهريب الذهب من منطقة سنغو إلى تشاد عبر ذات الطريق.
وأضاف في أم دخن أن أصوات الشاحنات التجارية الثقيلة وحركة السيارات الصغيرة باتت تُسمع بوضوح ليلاً، خصوصًا بين الساعة الثانية والرابعة صباحًا، خلال عبورها من تشاد إلى السودان عبر أم دخن.
وتؤكد التقارير الواردة من المنطقة أن أكثر من ثلاثين آلية ثقيلة، من بينها لوادر وشاحنات نقل التربة و”درداقات”، تعمل حاليًا في تأهيل الطريق الذي يربط السودان بتشاد وأفريقيا الوسطى. كما أوضح المصدر أن هذا الطريق يُستخدم لنقل السيارات والممتلكات المنهوبة من داخل السودان إلى أفريقيا الوسطى، إضافة إلى تهريب المنهوبات من تشاد وأفريقيا الوسطى إلى السودان.
يُذكر أن بلدة أم دخن الحدودية، التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، تضم أكثر من أربع وحدات إدارية حدودية، منها وحدات أبو جرادل وكُبار ووسطاني الإدارية.