“لواء سبل السلام”.. الذراع الليبية الخفية لدعم مليشيا الدعم السريع على حدود السودان
كشفت مصادر خاصة عن تصاعد التنسيق العسكري واللوجستي بين مليشيا الدعم السريع وعدد من المليشيات المسلحة الناشطة في الجنوب الليبي، وعلى رأسها لواء سبل السلام بقيادة عبد الرحمن هاشم الكيلاني، وتتمركز قوات هذا اللواء في مناطق الكفرة والجنوب الليبي، حيث يحظى الكيلاني بدعم قوي من قبائل الزوية والطوارق، إضافة إلى تحالفه المباشر مع قوات خليفة حفتر.
كما يلعب لواء سبل السلام دورًا محوريًا في دعم مليشيا الدعم السريع، عبر تسهيل إمداداتها بالوقود، السيارات العسكرية والذخائر والبضائع وزيوت محولات الكهرباء وقطع غيارها، فضلًا عن تأمين ممرات آمنة لمرتزقة أجانب يجري نقلهم إلى دارفور، وقد أتاح هذا التعاون الميداني لمليشيا الدعم السريع حرية أوسع في التحرك عبر المناطق الحدودية المشتركة.
ويمتد التنسيق إلى مستوى القادة بين الطرفين، حيث يقدم لواء سبل السلام دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا يشمل تزويد المليشيا بمعلومات ميدانية تساعد في تعزيز قدراتها العملياتية على الأرض، كما يشرف اللواء على عملية نقل عشرات العربات العسكرية من فئة تويوتا، حيث يتم تجميعها في منطقة سبها جنوب ليبيا، قبل إرسالها إلى منطقة الزرق بدارفور عبر سائقين مرتزقة تتكفل المليشيا باستئجارهم لضمان وصول الإمدادات.
ويؤكد هذا المسار وجود شبكة إمداد إقليمية معقّدة تديرها مليشيا الدعم السريع بالتنسيق مع مليشيات متحالفة معها، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة الحدودية بين السودان وليبيا، ويعكس اتساع رقعة التحالفات العابرة للحدود في النزاع السوداني.