مجرم الحرب حميدتي يهدد باستهداف المطارات التابعة للدولة السودانية
هدد قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـحميدتي، باستهداف أي مطار تُنطلق منه طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني وتستخدم لضرب مواقع قواته في منطقتي دارفور وكردفان.
وأشار في خطاب حديث إلى أن التهديد يشمل مطارات داخل السودان أو في دول الجوار، زاعماً أن مثل هذه المنشآت ستكون هدفًا مشروعًا لقواته. وأضاف حميدتي أن هذا التحذير يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، مؤكدًا عزمه على وقف استخدام المسيرات التي يعتمد عليها الجيش في ضرب مناطق سيطرة الدعم السريع.
وتعتبر هذه التصريحات خطوة تصعيدية تعكس توترًا متزايدًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث قد تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على حركة الطيران في المنطقة، سواء في داخل السودان أو في الدول المجاورة التي قد تتأثر بشكل غير مباشر.
التصعيد الذي أعلنه حميدتي قد ينعكس على أمن المطارات في المناطق المتأثرة بالصراع، مما يهدد حركة الطيران المدني، كما قد يؤدي إلى تعطيل أو تأجيل الرحلات الجوية ويضيف تعقيدات للأمن اللوجستي في المنطقة.
في الوقت نفسه، يبرز الخطاب رسالة من ميليشيا الدعم السريع بأن أي تصعيد في استخدام المسيرات سيكون بمثابة تحدٍّ مباشر، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في السودان. وسيؤثر هذا التصعيد على الجهود الإنسانية، حيث يُعيق وصول الإمدادات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، خاصةً في دارفور وكردفان، ما يزيد من معاناة المدنيين.
على المستوى الإقليمي، يُتوقع أن يُثير هذا التصعيد قلق دول الجوار، مما قد يستدعي مزيدًا من الإجراءات الأمنية والمراقبة المشددة على المطارات في تلك الدول.
وقد يسهم هذا في تعقيد الوضع الإنساني، حيث ستصبح منظمات الإغاثة الدولية في مأزق صعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع. كما أن التهديدات قد تزيد من الضغوط الدولية على الأطراف السودانية، مع احتمال فرض عقوبات أو تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى تهدئة أو اتفاق لوقف التصعيد.