مرصد مشاد يحذر من تدخلات خارجية تمول خطاب الكراهية وتغذي الفتنة في السودان
يعبر مرصد مشاد عن قلقه العميق إزاء التطورات المتسارعة في الساحة السودانية، حيث تتجدد النزاعات القبلية ويظهر التعصب وخطاب الكراهية بشكل متزايد وممنهج، كما يلاحظ المرصد تصاعد الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، مما يساهم في تشويه صورة السودان على الصعيدين الداخلي والدولي.
واستناداً إلى معلومات وأدلة وتحليلات موثوقة، رصد المرصد تورط بعض الدول الأجنبية، ومن أبرزها دولة الإمارات، في دعم وتمويل أنشطة إعلامية وميدانية مشبوهة، هذه الأنشطة تُنفذ عبر مجموعات قبلية وناشطين ومنصات رقمية مأجورة، تهدف إلى إذكاء الفتنة وتأجيج الانقسامات المجتمعية، تأتي هذه التدخلات بعد فشل محاولاتهم السابقة للهيمنة على السودان من خلال دعم ميليشيا الدعم السريع ومرتزقتها.
وإن مرصد مشاد يدين بشدة هذه التدخلات التي تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان واستقراره، كما أن هذه الممارسات تشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين، وتهدف إلى إعادة صياغة المشهد الوطني وفق أجندات خارجية تتعارض مع مصالح الشعب السوداني.
ويدعو مرصد مشاد جميع مكونات الشعب السوداني إلى التحلي بالوعي الوطني وتعزيز قيم الوحدة والتماسك، ونبذ كل أشكال التحريض والكراهية، كما يحث الجهات الرسمية على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يثبت تورطه في تلقي دعم خارجي أو ممارسة التحريض الإعلامي أو نشر المعلومات المضللة.
ويحذر المرصد الدول والجهات التي تمول هذه الحملات، وخاصة الإمارات ومرتزقتها، من مغبة الاستمرار في هذا النهج العدواني. يؤكد المرصد أن السودان سيظل عصياً على محاولات الاختراق والابتزاز السياسي والإعلامي، كما يدعو المجتمع الدولي والإقليمي إلى إدانة هذه السياسات التخريبية ودعم جهود السودان لتحقيق السلام الدائم وترسيخ قيم المدنية والديمقراطية.
وفي ختام بيانه، يؤكد مرصد مشاد التزامه بمواصلة مهامه في الرصد والتوثيق والتحليل الموضوعي لكل الانتهاكات التي تمس استقرار السودان، مع العمل على رفع تقاريره إلى الجهات الدولية المختصة، انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية والأخلاقية في حماية الحقيقة والدفاع عن سلامة الوطن ووحدته.