مستشارون في ميليشيا الدعم السريع يهربون بالأموال نحو دول الجوار

1 minute للقراءة
41 مشاهدة

كشفت مصادر مطلعة عن هروب مجموعة من المستشارين المقرّبين من قيادات الصف الأول، بعد استيلائهم على مبالغ مالية ضخمة كانت مخصّصة لاستقطاب شخصيات سياسية وجلب مقاتلين مرتزقة لدعم صفوف المليشيا في ولايات دارفور وكردفان.

ووفقاً للمصادر، فإن خمسة من هؤلاء المستشارين نجحوا في خداع كل من عبد الرحيم دقلو والقيادي القوني، قبل أن يتسللوا من مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، متوجهين عبر طرق معقدة نحو تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى، تمهيداً لعبورهم لاحقاً إلى أوروبا.

المبالغ التي استحوذ عليها المستشارون الفارّون تُقدَّر بأكثر من مليون دولار، وهي أموال جُمعت بعناية واُعتمدت لتغطية عمليات سياسية وإعلامية كان الهدف منها إظهار الدعم السريع كقوة ذات واجهات سياسية واجتماعية في الإقليم. إلا أن هذه الخطوة تحولت إلى فضيحة داخلية، بعد أن أصبحت الأموال وسيلة للهروب الشخصي بدل أن تكون أداة لتعزيز نفوذ المليشيا.

وهذا الحدث يكشف أيضاً عن أزمة ثقة حقيقية داخل البنية القيادية للدعم السريع. فالمستشارون الذين كانوا يُعتبرون أذرعاً للتخطيط السياسي والإعلامي، قرروا الهروب بوسائل غير مشروعة، الأمر الذي يعكس تآكلاً في الولاءات وتراجعاً في الانضباط التنظيمي.

ويرى مراقبون أن هروب هؤلاء المستشارين إلى دول الجوار سيترك أثراً بالغاً على تماسك المليشيا، ليس فقط بسبب فقدان المبالغ المالية، بل لأن الفضيحة قد تفتح الباب أمام موجة من الانشقاقات والانسحابات، خاصة مع شعور كثير من المقاتلين بأن الحرب تُدار بلا خطط واضحة وبعقلية تقوم على الصفقات الشخصية والانتفاع الذاتي.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *