مصر والولايات المتحدة تؤكدان رفضهما لمحاولات تقسيم السودان ويشددان على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار
أعلنت مصر و الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، رفضهما التام لأي محاولات تهدف إلى تقسيم السودان، مؤكدتين على أهمية التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، في إطار التنسيق المستمر بين البلدين، حيث يشاركان سوياً في الآلية الرباعية التي تضم أيضاً المملكة العربية السعودية و الإمارات.
وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية، أكدت أن “الجانبين شددا على ضرورة دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، كما أكدا أهمية التنسيق المستمر ضمن إطار الآلية الرباعية الدولية”. وأضاف البيان أن مصر والولايات المتحدة ترفضان بشكل قاطع أي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو زعزعة استقرارها.
وشدد عبد العاطي خلال الاتصال على دعم مصر الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية، مشيراً إلى ضرورة إطلاق مسار إنساني فعال يضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق. كما دعا إلى زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية.
وأكد الوزير المصري على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار، وتهيئة الظروف اللازمة لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، كما دعا إلى العمل نحو تحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار بما يضمن حماية وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وتأتي هذه المباحثات بعد يوم واحد من زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى المملكة العربية السعودية، التي تزامنت مع وجود مبعوث الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية في الرياض، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين سعوديين حول تطورات الوضع في السودان. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الآلية الرباعية الرامية إلى التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع ضمن خارطة الطريق التي تبنتها الآلية.