مليشيا الدعم السريع تحتجز سكان الفاشر وتطلب فدية للإفراج عنهم

0 minutes للقراءة
94 مشاهدة

نقلت وكالة “رويترز” عن شهود وموظفي إغاثة وباحثين قولهم إن مليشيا الدعم السريع التي فرضت حصارًا على مدينة الفاشر في دارفور قبل اجتياحها في أواخر أكتوبر، تقوم باحتجاز السكان بشكل منهجي وتطلب فدية ضخمة مقابل إطلاق سراحهم. وأوضح الشهود أن المليشيا تقتل أو تضرب كل من لا يستطيع دفع المبالغ المطلوبة من أسرهم.

ورغم صعوبة تحديد العدد الدقيق للمحتجزين، تشير الروايات إلى أن مجموعات كبيرة من السكان محاصَرة في عدة قرى تقع على بعد 80 كيلومترًا من الفاشر. كما تم إعادة آخرين إلى المدينة، حيث تطالب مليشيا الدعم السريع بمبالغ مالية ضخمة تصل إلى آلاف الدولارات من أقارب المحتجزين.

حسب ما أوردته المصادر، فإن عمليات الاحتجاز لا تقتصر على المدنيين العاديين بل تشمل أيضًا موظفي الإغاثة والناشطين المحليين الذين يحاولون تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. وقد أكد بعض الشهود أن العديد من المحتجزين يتعرضون للتعذيب أو التهديد بالقتل في حال عدم القدرة على دفع الفدية المطلوبة، مما يعكس تصاعد العنف ضد المدنيين في المنطقة.

وتؤكد الروايات أن مليشيا الدعم السريع تفرض فدية تتراوح بين آلاف إلى عشرات الآلاف من الدولارات، وهي مبالغ ضخمة بالنسبة للعديد من العائلات في المنطقة. في بعض الحالات، يتم إطلاق سراح المحتجزين بعد دفع المبلغ المطلوب، بينما يُحتجز آخرون لفترات طويلة دون أي ضمانات لمصيرهم.

وتتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في دارفور، حيث يواجه السكان المدنيون خطر التهجير القسري والقتل على يد المليشيات المتناحرة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن الوضع في الفاشر يشهد تدهورًا سريعًا، مع تزايد أعداد النازحين والاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

من جانبها، دعت المنظمات الإنسانية الدولية إلى فتح ممرات آمنة لتقديم المساعدات والإغاثة للمناطق المتأثرة، إلا أن العمليات العسكرية المستمرة والتحديات الأمنية الكبيرة تجعل الوصول إلى العديد من المناطق أمرًا بالغ الصعوبة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *