مليشيا الدعم السريع تحوّل بريديق إلى بؤرة إرهاب وتهدد شمال دارفور
أكدت مصادر محلية أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت جريمة جديدة بتهجير أهالي قرية بريديق قسراً، قبل أن تحتل منطقة أنكا وتحولها إلى قاعدة عسكرية للحشود. وقد ظهر في مقطع متداول فصيلان من عناصر المليشيا يرفعون شعارات عدائية تستهدف أروري ومناطق أخرى تحت سيطرة القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح. وتشير طبيعة هذه الهتافات إلى أن الحشود في بريديق ليست سوى رأس حربة لخطة هجومية تستهدف كرنوي، الطينة، أروري، وأمبرو.
في المقابل، شهدت شمال دارفور اجتماعاً مهماً ضم قيادات من القوة المشتركة مع زعيم مجلس الصحوة الثوري موسى هلال المتواجد في مستريحة، والذي يلقى دعماً من القوات المسلحة السودانية بينما تتجنبه مليشيا الدعم السريع. الاجتماع أسفر عن اتفاق لتشكيل قوة مشتركة جديدة موالية للحكومة السودانية، مهمتها تأمين الطرق، الأسواق، والمزارع وحماية الأهالي.
ويرجح مراقبون أن تندلع في الفترة المقبلة معارك جديدة على محور الصحراء الكبرى الخريطة اليسرى، وهو خط الإمداد الإماراتي عبر قوات حفتر في ليبيا وصولاً إلى شمال دارفور، ما قد يجعل المنطقة ساحة مواجهة مباشرة لقطع شريان إمداد المليشيا.