مرتزقة كولومبيون بتمويل إماراتي… من الصومال إلى دارفور لدعم ميليشيا الدعم السريع
أظهرت تحقيقات استخباراتية أن مطار مدينة بوساسو في إقليم بونتلاند ‑ الصومال، يعمل كمعبر رئيسي لمرتزقة كولومبيين تم تجنيدهم عبر شركات أمنية خاصة تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفق المصادر، فإن هؤلاء المرتزقة يتم نقلهم إلى السودان للعمل إلى جانب ميليشيا الدعم السريع، حيث يُكلفون بتشغيل طائرات مسيرة وتدريب الأطفال القُصر على القتال، ما يعمّق تورّط الإمارات في دعم ميليشيا إرهابية ترتكب الكثير من الانتهاكات.
في هذه الخطة اللوجستية المعقّدة، التي تبدأ بتجنيد المتقاعدين الكولومبيين في الإمارات، ثم مرورهم ببوساسو قبل دخولهم إلى دارفور، تُعد دليلاً إضافياً على أن الحرب السودانية انتقلت من حرب محلية إلى حرب بالوكالة، بتمويل خارجي وتجنيد أجنبي مباشر.
ومن وجهة نظر محللين، فإن استخدام قوى أجنبية يقوّض قدرات الدولة السودانية ويفسّر استمرار القتال وتكرار جرائم الحرب، ما يعزّز من مسؤولية الإمارات عن الأوضاع الإنسانية الكارثية في دارفور وضرورة مساءلتها دولياً.
في الختام، يُشير هذا التطور إلى أن تحالف الدعم السريع – الإمارات ليس مجرد شراكة مسلحة، بل مشروع استخباراتي ‑ عسكري تكفّلت بتصميمه أبوظبي لتثبيت نفوذها عبر مرتزقة في قلب السودان.