مليشيا الدعم السريع تواصل انتهاكاتها في الفاشر عبر عمليات تشريح قسرية ونهب الأعضاء البشرية
كشفت مصادر موثوقة عن تفاصيل مروعة بشأن الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات المتمردة في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها. وفقاً لتلك المصادر، فإن المليشيات تقوم بإخضاع المدنيين لعمليات تشريح قسرية ونهب الأعضاء البشرية بالتعاون مع مرتزقة أجانب وعرب.
وأشار بعض الناجين من هذه الانتهاكات إلى أن المليشيا تقوم باحتجاز الشباب من الجنسين، وتعرضهم لعمليات جراحية قسرية تشمل نزع الأعضاء الحيوية مثل الكلى والكبد وقرنيات العيون، بالإضافة إلى سحب الدم من أجسام الضحايا. وبعد إجراء هذه العمليات، يتم التخلص من الضحايا بطرق وحشية، بما في ذلك القتل والحرق.
وأوضحت المصادر أن هذه الجرائم تتم تحت مبرر “إتهام الضحايا بالتواطؤ مع الحركات المسلحة”، وهو مبرر لا يبرر أبداً هذه الانتهاكات المروعة التي تندرج ضمن أفظع صور التعدي على حقوق الإنسان. وأضافت المصادر أن ما يحدث في الفاشر يدمّر أي مفهوم للإنسانية ويشوه كل معايير الضمير الحي.
وتؤكد المصادر أنه رغم بشاعة الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين، لا يزال المجتمع الدولي يتأخر في اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات. فالحاجة إلى تدخل عاجل من قبل المجتمع الدولي باتت ملحة لوضع حد لهذه الجرائم، والعمل على محاسبة القيادات العسكرية للمليشيا على هذه الأفعال الوحشية التي تزداد فظاعة مع مرور الوقت.
وفي الوقت الذي يعاني فيه المواطنون في الفاشر من هذه الممارسات الوحشية، يطالب المدنيون في المنطقة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالتحرك فوراً للضغط على المليشيات المسلحة، وفرض عقوبات صارمة على قادتها، بما يتوافق مع المعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان. كما يتم دعوة الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى إرسال بعثات تحقيق مستقلة للكشف عن حجم الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والأطفال والشباب في هذه المناطق.
إن ما يحدث في الفاشر وما حولها ليس مجرد جريمة حرب، بل هو اعتداء صارخ على الإنسانية، ويجب أن يكون هناك تحرك عاجل لإنهاء هذه المأساة ووقف هذا النزيف المستمر.
وفي هذا السياق، حذرت المنظمات الحقوقية من أن استمرار هذه الانتهاكات بدون محاسبة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، ويزيد من معاناة المدنيين الذين أصبحوا ضحايا لهذه المليشيات المسلحة. وأشارت إلى أن هذه الجرائم تساهم في تقويض أي أمل في السلام أو الاستقرار في المنطقة، مما يستدعي تدخلاً فورياً لوقف هذه الهجمات وحماية المدنيين.
ختاماً، يتطلب الوضع في الفاشر والمناطق المحيطة بها تحركاً عاجلاً وحازماً من قبل المجتمع الدولي للضغط على المليشيات المسلحة وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة. إن حقوق الإنسان في هذه المنطقة في خطر شديد، ولا بد من التحرك لحمايتها قبل فوات الأوان.
هل هذا هو الشكل الذي ترغب فيه؟ إذا كنت تحتاج إلى تعديل إضافي، أخبرني بما تحتاجه.