من الفاشر نحو كردفان… انسحاب متوتر وانهيارات داخلية في صفوف ميليشيا الدعم السريع
أعلن مصدر عسكري موثوق، اليوم السبت 20 سبتمبر، أن مئات السيارات القتالية التابعة لمليشيا الدعم السريع وبعض المرتزقة الذين تم تدريبهم في معسكر الضعين بدأوا بالانسحاب الحتمي نحو كردفان، بعد سلسلة خسائر ميدانية وانهيارات معنوية في خطوط التمرد.
وأشار المصدر إلى أن هذا الانسحاب لم يكن مفاجئاً تماماً، إذ ترافق مع ضغط متزايد من سلاح الجو للجيش، وتحرك شعبي وقبلِي واسع يرفض استمرار التمييز والإهمال تجاه مقاتلي الفاشر الذين حسب رواياتهم قُبِض عليهم ميدانيًا دون علاج أو دعم من القيادة العليا.
ووفق تحليلات خبراء ميدانيين وقيادات محلية ترصد أن هذا الإخراج الجماعي للقوات يُعدّ انعكاسًا لتصدعات كبيرة داخل صفوف الدعم السريع، فبين من فرّ من المعارك ومن لم يجد الرؤية القيادية التي تبقى واضحة المعالم لدى البعض، لكن ضبابية لديها تكلفة ميدانية وسياسية كبيرة.
وإن التحولات الأخيرة تُطيح تدريجياً بهوامش نفوذ الميليشيا في كردفان، وتفتح الباب أمام تحوّل كبير في موازين القوة الميدانية، لاسيما إذا تواصلت الانسحابات، وزادت الإشارات الداعمة للتسوية أو الاستسلام الجزئي.