من بوغوتا إلى نيالا… قصة مرتزق كولومبي في صفوف الدعم السريع الممولة إماراتيًا
يروي “كارلوس” كيف التحق بالحرب، حيث بدأ في بوغوتا بخضوعه لفحوصات طبية، ثم وقع عقدًا يتقاضى عبره حوالي 2,600 دولار شهريًا للدخول في القتال.
انطلق في رحلة من أوروبا نحو إثيوبيا، ثم إلى قاعدة إماراتية في بوصاصو بالصومال، قبل أن تصل وجهته النهائية نيالا في دارفور، حيث يُستخدم كمقاتل في صفوف الدعم السريع المدعوم إماراتيًّا.
هذا التسلسل لا يُظهر فقط تجارة الحروب بل تكشف بجلاء كيف أن المليشيا لا تُقاتل باسم وطن، بل كذراع إجرائي يُشغَّل عن بُعد، وتتولى الإمارات استقدام المرتزقة لفرض الهيمنة.
ومن الجدير بالذكر أن ما يروّجه حميدتي من قصصٍ بطوليةٌ يتهاوى أمام هذه الحقائق، فحين يُصدّر الموت بمؤسسات أجنبية، تكون المعركة أكبر من صراع داخلي؛ إنها جريمة دولة تُدان.