ميليشيات إثيوبية تحت حماية الجيش الإثيوبي تتوغل مجددًا في أراضي القضارف وتطرد المزارعين السودانيين
في تصعيد خطير على الحدود الشرقية، كشف نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، مبارك النور، عن توغل جديد لميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش النظامي الإثيوبي داخل الأراضي السودانية المحاذية لولاية القضارف.
وأكد النور، وهو نائب برلماني سابق عن منطقة الفشقة، أن هذه المليشيات أقدمت على منع عشرات المزارعين السودانيين من فلاحة أراضيهم في القرى الواقعة على الشريط الحدودي، بعد أن أعادت انتشارها مستفيدة من الفراغ الأمني الناتج عن سحب القوات السودانية لدعم العمليات العسكرية في الخرطوم والجزيرة.
وأوضح أن جماعات إثيوبية مرتبطة بالنظام الحاكم في أديس أبابا بدأت فعليًا في نظافة الأراضي الزراعية تحت حراسة الجيش الإثيوبي تمهيدًا لزراعتها، في خطوة وصفها النور بأنها “إعادة احتلال صامت” لمناطق سبق أن استعادها الجيش السوداني في عمليات سابقة.
وحذرت تنسيقية شرق السودان من خطورة هذا التحرك الذي يتزامن مع انشغال السودان بحربه الداخلية، مشددة على أن الصمت الرسمي حيال هذه الانتهاكات يهدد بفقدان المزيد من الأراضي السودانية لصالح التوسع الإثيوبي.