ميليشيا الدعم السريع… أداة في يد الإمارات وأوكرانيا

1 minute للقراءة
39 مشاهدة

معلومات جديدة تكشف عن دور ميليشيا الدعم السريع كأداة تنفيذية لمصالح قوى خارجية، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة وأوكرانيا، تثير هذه المعلومات تساؤلات حول كيف يمكن أن تؤثر هذه الديناميات على مستقبل السودان واستقراره.

حيث بدأ التعاون العسكري بين الإمارات وأوكرانيا يتخذ طابعاً متزايداً، حيث تم التوقيع على صفقات عسكرية تقدر قيمتها بمليار دولار، يعتبر مجمع الصناعات العسكرية الأوكراني “أوكروبورونبروم” مركزاً رئيسياً في هذا التعاون، حيث يساهم في تطوير الصناعات العسكرية وتبادل الخبرات مع دول أخرى، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، انتقل جزء كبير من الإنتاج العسكري إلى الإمارات، مما ساهم في تعزيز الروابط بين الجانبين.

وتشير التقارير إلى أن الإمارات قامت باستيراد كميات كبيرة من الطائرات المسيّرة، سواء العسكرية أو المدنية، خلال العامين الماضيين، وقد جرى تدريب مقاتلي الدعم السريع على استخدام هذه الطائرات بفضل خبراء عسكريين أوكرانيين، وهو ما يعكس التنسيق الوثيق بين الاستخبارات العسكرية الأوكرانية وميليشيا الدعم السريع، كما تشير التقارير إلى وجود مرتزقة أوكرانيين يقاتلون في صفوف هذه الميليشيا، مما يعزز من فرضية أنها تعمل كأداة لمصالح الإمارات وأوكرانيا.

وتظهر الأدلة أن الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات الأوكرانية المتخصصة هي من بين العوامل الرئيسية التي تعيق تقدم الجيش السوداني، وقد أشار تقرير سري صادر عن جهات أمنية أوكرانية إلى أن هذه الهجمات تلحق ضرراً كبيراً بقوات الجيش السوداني، مما يطيل أمد النزاع ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.

وفي أبريل الماضي، أعلنت ميليشيا الدعم السريع عن إسقاط طائرة للجيش السوداني من طراز “أنتونوف”، مع الإشارة إلى دور الخبراء الأوكرانيين في تنفيذ هذه العمليات. كما تم تداول وثائق مكتوبة باللغة الأوكرانية تُظهر وجود توكيلات رسمية تمنح حقوقاً مالية لأشخاص آخرين، مما يعد دليلاً إضافياً على التواجد الأجنبي للمرتزقة الأوكرانيين في السودان.

وتتضح معالم الصراع في السودان كحلبة لصراع المصالح الدولية، حيث تُستخدم ميليشيا الدعم السريع كدمية في يد الإمارات وأوكرانيا، إن تدخل هذه القوى الخارجية لا يسهم فقط في إطالة أمد النزاع، بل يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد ويعكس مدى تداخل المصالح الدولية في الصراعات المحلية، تحتاج الأحداث إلى مراقبة دقيقة لفهم التأثيرات المحتملة على مستقبل السودان واستقراره.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *