ميليشيا الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة في “بريمة رشيد غرب كردفان
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الدامية، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 3 مواطنين وإصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة، جراء هجوم عنيف شنّته مليشيا الدعم السريع على قرية بريمة رشيد، الواقعة شمالي مدينة النهود بولاية غرب كردفان.
الشبكة الطبية أدانت بأشد العبارات هذه الجريمة، معتبرة أنها حلقة جديدة من مسلسل الجرائم المتكررة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، خصوصًا في المناطق الطرفية التي تعاني من انعدام الحماية وغياب مؤسسات الدولة.
وجاء في البيان أن هذا الاعتداء العنيف يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، حيث استُهدف فيه سكان القرية بشكل مباشر دون أي اعتبار لقوانين النزاع أو حماية المدنيين، مشيرة إلى أن بعض المصابين في حالة حرجة في ظل نقص الخدمات الطبية وانهيار القطاع الصحي في المنطقة.
وفي تحرك سياسي واضح، طالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي والهيئات الحقوقية الأممية بضرورة تفعيل قراراتهم السابقة بحق قادة قوات الدعم السريع، ووضع حدٍّ لما وصفته بـ”النهج الإجرامي المنظم” الذي تتبعه المليشيا في عدد من ولايات السودان.
كما دعت إلى إرسال بعثات تقصّي دولية لتوثيق هذه الانتهاكات، والعمل على ملاحقة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية، خصوصًا في ظل تعمد استهداف القرى النائية وإثارة الرعب بين السكان لفرض واقع جديد بالقوة.
ويأتي الهجوم على “بريمة رشيد” في سياق تصاعد العنف غرب كردفان، حيث شهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة هجمات متكررة على القرى والتجمعات السكانية، أسفرت عن موجات نزوح واسعة وسط السكان، مع انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية.
وتتّهم منظمات حقوقية محلية ودولية الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل القتل خارج القانون، النهب، والترويع، ضمن حملة توسّع عسكري على حساب المجتمعات المحلية، في ظل فراغ أمني تعيشه عدة مناطق بعد انسحاب القوات النظامية.