ميليشيا الدعم السريع تستهدف بالمدفعية مخيم أبو شوك مما يسفر عن مقتل 8 المدنيين في دارفور

1 minute للقراءة
36 مشاهدة

أسفر قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل داخل مخيم “أبو شوك” للنازحين قرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفق ما أكدته مصادر محلية لوكالة “فرانس برس”.

وقد استُخدمت قذائف ثقيلة استهدفت بشكل مباشر مناطق مكتظة بالمدنيين داخل المخيم، في مشهد يعكس تدهوراً متسارعاً في الأوضاع الإنسانية بالإقليم.

ويقع مخيم أبو شوك على أطراف مدينة الفاشر، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور بعد أن تمددت سيطرة قوات الدعم السريع على معظم المناطق الأخرى.

وإن الهجوم الأخير يأتي في سياق تصعيد مستمر تشهده مناطق النزاع، خصوصاً بعد سلسلة مجازر شهدتها قرى شمال كردفان مؤخراً، وُصفت بأنها من أبشع الهجمات التي طالت المدنيين من قبل ميليشيا الدعم السريع.

الاعتداءات المتكررة التي تنفذها ميليشيا الدعم السريع على المخيمات والتجمعات السكانية تمثل نمطاً ثابتاً من الاستهداف الممنهج للمدنيين، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب تستوجب المحاسبة الدولية.

وكما قد أفاد مراقبون بأن هذه الهجمات لا تهدد الأرواح فحسب، بل تُقوّض أيضاً كل الجهود الإغاثية وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه دارفور.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حذر من أن النزوح القسري المتزايد في شمال دارفور يهدد بانتشار وباء الكوليرا، خاصة مع موسم الأمطار وغياب الخدمات الصحية الأساسية في المخيمات.

وأشار بيان صادر عن المكتب الأممي إلى أن النقص الحاد في التمويل يعيق عمليات الإغاثة، ما يترك ملايين النازحين عرضة للجوع والمرض دون أي حماية.

رغم التحديات، تواصل القوات المسلحة السودانية تمسكها بمدينة الفاشر، وتُظهر مقاومة عنيفة لمحاولات ميليشيا الدعم السريع السيطرة على المدينة والمخيمات المحيطة بها.

ويعتبر الجيش السوداني الجهة الشرعية الوحيدة، وهو يسعى للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة، والدفاع عن المدنيين في وجه هجمات عشوائية طالت حتى النساء والأطفال والشيوخ.

وفي الختام طالب سياسيون المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت، واتخاذ موقف حازم تجاه الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين في السودان، كما يجب عليها دعم الجيش السوداني في معركته الوطنية للحفاظ على وحدة البلاد ومنع مزيد من الانهيار الإنساني والأخلاقي.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *