ميليشيا الدعم السريع تنفذ حرب انتقامية ممنهجة ضد المدنيين بدعم خارجي عبر المثلث الحدودي

1 minute للقراءة
140 مشاهدة

كشفت منصة إيكاد، في تحقيق استقصائي موسع، أن مليشيا الدعم السريع لجأت عقب هزائمها المتتالية أمام الجيش السوداني إلى شن حرب انتقامية منظمة استهدفت المدنيين بشكل مباشر، عبر ضرب البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات الكهرباء، وقطع المساعدات الإنسانية، بل والمساهمة في تفشي الأوبئة داخل مناطق سيطرتها.

وأوضح التحقيق، الذي استند إلى تحليل استمر عدة أشهر باستخدام مصادر مفتوحة وصور أقمار صناعية وبيانات حرارية، أن هذه الممارسات لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن خطة ممنهجة وضعتها قيادة المليشيا لمعاقبة الشعب السوداني واستنزاف موارد الدولة.

وأشار التقرير إلى أن الجيش السوداني تمكن، منذ مايو الماضي، من تحقيق تقدم استراتيجي تمثل في استعادة الخرطوم وأجزاء واسعة من جنوب كردفان، إضافة إلى ضرب خطوط الإمداد الرئيسية مثل مطار نيالا. ورداً على ذلك، صعّدت المليشيا هجماتها عبر الطائرات المسيّرة، مستهدفة منشآت حيوية ومرافق مدنية.

كما وثّق التحقيق تعاوناً وثيقاً بين مليشيا الدعم السريع وكتيبة “سبل السلام” الليبية، حيث أظهرت مقاطع مصورة قيادات من الكتيبة تعلن دعمها للمليشيا في معارك المثلث الحدودي. وتزامن ذلك مع تكثيف حركة طائرات الشحن إلى مطار الكفرة الليبي، في إطار إمداد المليشيا بالسلاح والمرتزقة.

وبحسب إيكاد، فإن اعتماد المليشيا على مطار الكفرة جاء بعد تكبدها خسائر جسيمة في مطار نيالا جراء ضربات الجيش السوداني، مما أدى إلى تدمير شحنات عسكرية وطائرات مسيرة. وكانت المليشيا تعتمد سابقاً على مطار “أم جرس” التشادي كمسار رئيسي للإمداد منذ منتصف 2023، غير أن التضييق العسكري دفعها، منذ يونيو 2025، إلى تكثيف وجودها في المثلث الحدودي مع ليبيا، بدعم مباشر من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وكتيبة سبل السلام.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *