ميليشيا الدعم السريع تواصل جرائمها.. ترحيل قسري للمعتقلين المدنيين وتعذيب ممنهج
كشفت مصادر ميدانية موثوقة عن قيام ميليشيا الدعم السريع المتمردة بترحيل عشرات المعتقلين المدنيين من مدينة النهود في غرب كردفان إلى مدينة الضعين في شرق دارفور.
ووفقاً للمصادر، تم نقل المعتقلين بواسطة سيارتين من نوع “لاند كروزر” محملتين بالمدنيين الذين كانوا معصوبي الأعين، وعليهم آثار تعذيب واضحة، ما يشير إلى تعرضهم لسوء المعاملة أثناء احتجازهم. وتضيف المصادر أن المعتقلين تم ترحيلهم من مدينة النهود الواقعة في غرب كردفان، وصولاً إلى مدينة الضعين في شرق دارفور، حيث تم رصدهم عند وصولهم هناك.
ووفقاً للمعطيات، لا يزال مصير المعتقلين غير معلوم حتى الآن، حيث يواجهون ظروفاً قاسية في ظل انعدام المعلومات حول أماكن احتجازهم الجديدة. هذا، ويأتي هذا الترحيل في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعداً ملحوظاً في العمليات العسكرية والانتهاكات التي تقوم بها الدعم السريع في عدة مناطق بالسودان.
يعد هذا الحادث جزءاً من سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها المتمردون في مختلف أنحاء البلاد، وتستمر سلطات الأمن المحلية في تلقي تقارير متفرقة عن حملات الاعتقال والترحيل القسري للمواطنين من مناطق النزاع.
وفي ظل تزايد الشكاوى حول هذه الانتهاكات، تسعى منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع، وتحذر من تداعيات هذه الأفعال على المدنيين العزل.