نائبة أمريكية تتهم إدارة ترامب بعقد صفقات سلاح مقابل مكاسب شخصية رغم علمها بجرائم السودان
فجّرت النائبة الديمقراطية سارا جاكوبس مواجهة حادة داخل الكونغرس الأمريكي ضد وزير الخارجية ماركو روبيو، على خلفية ما وصفته بـ”صفقات سلاح مشبوهة” جرت خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، واستفاد منها بشكل شخصي، رغم علمه بارتكاب قوات الدعم السريع لانتهاكات واسعة النطاق وجرائم إبادة جماعية في السودان، وذلك في تطور سياسي لافت هز الأوساط الأمريكية.
وخلال جلسة استماع ساخنة مساء الخميس، وجهت جاكوبس اتهامات مباشرة للإدارة بالتورط في بيع أسلحة للإمارات، مع علمها بأنها ستصل إلى قوات الدعم السريع، في مقابل تسهيلات استثمارية خاصة لترامب، من بينها مشروع عقاري في دبي وصفقة مليارية لصالح إحدى شركاته.
وقالت جاكوبس أمام لجنة الشؤون الخارجية: “كيف يمكن لبلدٍ يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن يبيع أسلحة لجهات تدعم مليشيات تقتل المدنيين وتدفنهم في مقابر جماعية؟” مؤكدة أن الوثائق التي بحوزتها تثبت أن ترامب وطاقمه تلقوا عروضًا استثمارية ضخمة مقابل تسهيل صفقات السلاح.
وأثارت هذه التصريحات حالة من الجدل الواسع داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، حيث طالب عدد من الأعضاء الديمقراطيين بفتح تحقيق موسع في القضية، فيما التزم الجانب الجمهوري الصمت حيال الاتهامات.
وفي ذات السياق، رحّب ناشطون سودانيون وحقوقيون بهذه الخطوة، معتبرينها خطوة ضرورية لمحاسبة كل من ساهم في إطالة أمد الحرب ودعم الانتهاكات بحق المدنيين في السودان.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التصعيد السياسي والإعلامي حول القضية، في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية بوقف تدفق السلاح إلى ميليشيا الدعم السريع، وفرض عقوبات على الجهات المتورطة.