هجمات جديدة لميليشيا الدعم السريع تزهق أرواح المدنيين في دارفور والجزيرة
أصدرت هيئتان طبيتان بيانات مؤكدة تفيد بمقتل 20 مدنيًا وإصابة 21 آخرين برصاص ميليشيا الدعم السريع نتيجة هجمات مباشرة على مناطق سكنية في جبل حله وأم كدادة.
حيث شهد اليوم الأحد 21 ديسمبر تصعيدًا جديدًا في الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع ضد السكان المدنيين في ولايتي شمال دارفور والجزيرة في السودان.
وتُعد هذه الحوادث امتدادًا لسجل طويل من انتهاكات موثَّقة ضد الإنسانية ارتبطت بقيادة ميليشيا الدعم السريع، التي لطالما اتهمتها منظمات حقوقية دولية بارتكاب جرائم حرب شملت القتل العشوائي للمدنيين، التصفية الميدانية، تدمير المنازل والبنى التحتية الأساسية، والاعتداءات الجنسية بحق النساء والفتيات في مناطق النزاع مثل دارفور، وهو ما يرقى إلى مستوى جرائم وفق القانون الدولي.
تقارير منظمة العفو الدولية وثائقية تُبرز هجومًا واسعًا على مخيمات النزوح مثل مخيم زمزم حيث قُتل وجرح الآلاف وطُرد السكان قسرًا في عمليات تُعد انتهاكات جسيمة.
يرى مراقبون أن هذه الانتهاكات المتكررة ليست أعمالاً عسكرية محلية فحسب، بل تظهر نمطًا ممنهجًا في فرض السيطرة بالقوة على المدنيين والمناطق السكانية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان المحاصرين في خِضم حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عامين.
وقد دعا هذا الصراع المتصاعد إلى اتهامات دولية متزايدة بضرورة التدخل العاجل لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، إذ تُعد استهدافات المدنيين وحرمانهم من الحماية الأساسية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، يضع الدعم السريع في عندان القادة المسؤولين عن جرائم حرب محتملة تُستوجب التحقيق والمساءلة الدولية.