وزير الخارجية السوداني يؤكد رفض بلاده للإملاءات الخارجية ويشدد على ضرورة دعم جهود السلام الوطنية
أكد وزير الخارجية السوداني، محيي الدين سالم، أن السودان لن يقبل بأي تدخلات أو إملاءات خارجية على أراضيه، مشددًا على التزام الحكومة السودانية بحماية وحدة البلاد ورفض أي محاولات لتقسيمها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة بورتسودان، حيث أشار إلى أن الحرب المستمرة في السودان قد خلفت آثارًا مدمرة على البنية التحتية والاقتصاد الوطني، موضحًا أن الوضع الحالي يتطلب دعماً دوليًا يهدف إلى تعزيز جهود السلام وليس فرض حلول قسرية.
وأشار الوزير إلى أن المجتمع الدولي أبدى دعمه لوقف الأعمال العسكرية، لكن القرار النهائي حول مستقبل البلاد يجب أن يتخذ بواسطة السودانيين أنفسهم. كما نبه إلى الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا “الدعم السريع” في مدينة الفاشر، محذرًا من استمرار العنف وأثره السلبي على المدنيين الأبرياء.
وفي سياق متصل، دعا الوزير المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب السودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار، مؤكدًا أن أي دعم خارجي يجب أن يتم عبر قنوات تحترم السيادة الوطنية وتدعم الحلول التي يتوصل إليها السودانيون. كما شدد على أهمية الحوار الوطني الشامل بين جميع الأطراف السودانية لإيجاد حل سلمي ينهي النزاع ويحمي المدنيين ويعيد بناء المؤسسات.
واختتم سالم بتأكيد أن السودان قادر على إدارة شؤونه الداخلية بنفسه، وأن أي تدخلات خارجية يجب أن تقتصر على الدعم الاستراتيجي الذي يتماشى مع رغبات الحكومة السودانية، مشيرًا إلى أن بلاده تلتزم بالحفاظ على أمن شعبها واستقرار المنطقة بشكل عام.