وزير المالية السوداني يتعهد بحل أزمة الري في مشروع الجزيرة بعد تدمير الطلمبات

1 minute للقراءة
56 مشاهدة

تعهد وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، خلال لقائه مع مبادرة مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل، بحل أزمة الري في القسم الشرقي لمشروع الجزيرة، الذي تأثر بشكل كبير جراء تدمير الطلمبات الخاصة بنقل المياه من خزان الروصيرص. الوزير أكد أن الحكومة ستدفع 800 ألف يورو لاستيراد طلمبات جديدة، في خطوة تهدف إلى استعادة الإنتاج الزراعي في المناطق المتضررة، بعد أن تعرضت الطلمبات القديمة للتخريب من قبل ميليشيا الدعم السريع خلال اقتحامها للمنطقة العام الماضي.

القسم الشرقي في مشروع الجزيرة، الذي يشمل مناطق مثل ود الفضل، وحدّاف، والحرقة/ نور الدين، يقدر إجمالي مساحته بـ51,474 فداناً. وهو يعد جزءاً أساسياً من الأراضي الزراعية التابعة لمشروع الجزيرة، ولكنه يقع خارج المنطقة الرئيسية للمشروع، ويعتمد على الري عبر الطلمبات بدلاً من الري بالجاذبية.

ونتيجة لتدمير الطلمبات التي تنقل المياه من النيل الأزرق، لم يتمكن المزارعون في القسم الشرقي من استكمال الدورة الزراعية لهذا الموسم، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في المنطقة. هذا الوضع أدى إلى تقليص المساحات المزروعة بشكل ملحوظ، وزيادة الضغوط على المزارعين الذين يعتمدون على هذا المشروع الزراعي الذي يعد من أهم مصادر الإنتاج الزراعي في السودان.

وفي هذا السياق، أكد الوزير جبريل إبراهيم أن الحكومة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان إعادة تأهيل البنية التحتية لمشروع الجزيرة، والعمل على إعادة تشغيل الطلمبات المتضررة لضمان استمرار الري في القسم الشرقي وتخفيف الأزمة التي يواجهها المزارعون. كما أشار إلى أن تخصيص 800 ألف يورو لاستيراد الطلمبات الجديدة يعد خطوة أساسية لإعادة استقرار العمل الزراعي في المنطقة.

ويُعد مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع الزراعية في السودان، ويعتبر ركيزة أساسية في دعم الأمن الغذائي في البلاد. لكن تعرضه للدمار بسبب النزاعات المسلحة، مثل الهجمات التي شنتها ميليشيا الدعم السريع، يعكس تأثيرات الحرب على القطاعات الحيوية في السودان ويزيد من معاناة المزارعين الذين يعانون من تداعيات النزاع المستمر في بعض المناطق.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *