«وول ستريت جورنال»: الاستخبارات الأميركية تكشف شحنات أسلحة إماراتية إلى مليشيا الدعم السريع
📌 مقدمة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في واشنطن والقاهرة، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية حددت خلال شهر أكتوبر الماضي أنواع الأسلحة التي قامت الإمارات العربية المتحدة بشحنها إلى مليشيا الدعم السريع، اعتماداً على تحليل صور الأقمار الصناعية ومعلومات استخبارات الإشارات من ميادين القتال في السودان.
🔍 تفاصيل الشحنات وأنواع الأسلحة
-
وفقاً للتقرير، تضمنت الشحنات طائرات مسيّرة هجومية من سلسلة “رينبو / قوس قزح” التي تصنعها شركة CASC الصينية (شركة حكومية متخصصة في تكنولوجيا الفضاء الجوي).
-
من بين النماذج التي تم تحديدها الطائرة المسيّرة CH-95، وهي طائرة استطلاع وهجوم متوسطة المدى قادرة على حمل ذخائر دقيقة التوجيه.
-
رُصد استخدام هذه الطائرات في مناطق المواجهة غرب السودان ودارفور، حيث نُقلت مؤشرات تشغيلها عبر شبكات الاتصالات الميدانية التابعة للمليشيا.
⚠️ تسليح متنوع ومصادر متعددة
إلى جانب الطائرات المسيّرة، ذكرت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية شملت معدات أخرى يُعتقد أنها وصلت إلى السودان عبر خطوط إمداد تمتد من ليبيا وتشاد، وتدار من خلال شبكات تهريب معقدة تشرف عليها جهات إقليمية.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، تم العثور على معدات عسكرية بريطانية في ساحات القتال داخل السودان تُستخدم من قبل قوات الدعم السريع، وتشمل:
-
أنظمة تصويب للأسلحة الصغيرة (optical sights).
-
محركات بريطانية الصنع لمركبات مدرعة استُخدمت في الهجمات ضد المدنيين.
وتشير التقارير إلى أن تلك المعدات شوهدت في مناطق شهدت عمليات واسعة النطاق تسببت في مجازر وانتهاكات ضد السكان المحليين.
🔎 التحليل الاستخباراتي
-
التقاط الاستخبارات الأميركية للأنشطة الإماراتية يعكس مستوى المتابعة التقنية العالي عبر منظومات SIGINT وIMINT في الملف السوداني.
-
تنوّع مصادر التسليح (الصينية، البريطانية، الليبية) يشير إلى وجود سوق تسليح رمادية تديرها أطراف إقليمية غير رسمية لدعم المليشيا.
-
الطائرات المسيّرة الصينية تمنح المليشيا قدرات استطلاع وضرب دقيقة، ما يغيّر ميزان القوة الميدانية ويزيد من احتمالات التصعيد ضد المدنيين.
-
العتاد البريطاني المكتشف يثير تساؤلات قانونية حول آليات تتبع السلاح واحتمال تسربه من أسواق ثانوية أو عبر وسطاء إقليميين.
📌 التقدير العام
يُرجّح أن استمرار تدفق السلاح إلى مليشيا الدعم السريع، عبر قنوات غير رسمية وبغطاء لوجستي خارجي، يمثل تهديداً مباشراً للأمن الوطني السوداني وللاستقرار الإقليمي.
كما يعكس التورط الإقليمي المتعدد في دعم المليشيا تحوّل النزاع السوداني إلى ساحة صراع بالوكالة، وهو ما يتطلب موقفاً دولياً واضحاً تجاه شبكات التسليح العابرة للحدود.
✍️ إعداد: وحدة الرصد والتحليل – السودان 24
📧 Email: investigations@sudan24.news