60 قتيلاً من المدنيين في قصف لميليشيا الدعم السريع على مركز إيواء في الفاشر
أفادت مصادر طبية من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بأن 60 شخصاً لقوا حتفهم نتيجة قصف جوي نفذته ميليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات، على مركز إيواء للنازحين، يُعد هذا الهجوم من بين الأكثر دموية منذ بدء الحصار المفروض على المدينة.
وإن مركز “دار الأرقم”، الذي تعرض للقصف، يقع في حي أبو شوك غرب الفاشر، وكان سابقًا مقراً لفرع “جامعة أم درمان الإسلامية” قبل أن يُحوّل إلى ملجأ للنازحين الفارين من مناطق النزاع، المركز يضم مئات الأسر التي تعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة، وتعتمد على مساعدات محدودة تقدمها منظمات خيرية.
وقد جاء الهجوم بعد قصف مكثف شنته ميليشيا الدعم السريع، حيث استخدمت فيه المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، في وقت تعاني فيه الفاشر من حصار خانق فرضته الميليشيا منذ يونيو 2023، هذا الحصار أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وفقًا للمصادر المحلية، تم استهداف مركز دار الأرقم على مرحلتين: الأولى كانت بقذائف مدفعية استهدفت ملاجئ تحت الأرض، مما أسفر عن مقتل 31 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وفي الساعات الأولى من صباح السبت، استهدفت طائرة مسيرة أربعة فصول دراسية كانت تأوي نازحين، مما أدى إلى مقتل وحرق العشرات.
وتستمر انتهاكات ميليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في دارفور، وذلك مما يعكس الحاجة الملحة لتدخل دولي لحماية النازحين وضمان سلامتهم، وإن استمرار هذه الأعمال الوحشية بشكل ممنهج ضد المدنيين يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان في المنطقة.