ميليشيا الدعم السريع الممولة إماراتيًا ترتكب مجازر عنيفة بحق المدنيين في الفاشر
أفادت مصادر مستقلة بأن ميليشيا الدعم السريع الممولة إماراتيًا، تواصل منذ مساء أمس ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يُتعامل مع سكان الأحياء المحاصَرة كمقاتلين دون تمييز.
وبحسب الشهادات، نفّذت عناصر الميليشيا عمليات تصفية جماعية وخطف، طالت أسرًا بكاملها، إلى جانب المسنّين والجرحى، في ظل انقطاع شبكة الإنترنت ووسائل الاتصال، ما فاقم من معاناة الأهالي، الذين لا يعرفون مصير ذويهم.
وتؤكد المصادر أن الآلاف من المدنيين المحتجزين نُقلوا إلى مواقع مجهولة، عقب اقتحام الأحياء التي حاول ساكنوها الفرار منها بسبب الاشتباكات، وقد شملت الاعتداءات نساءً وأطفالًا بشكل مباشر.
في ظل هذا التصعيد الخطير، يقف المجتمع الدولي والدول العربية والصديقة موقف المتفرج، ما يجعلها شريكة في الصمت إن لم تكن في الجريمة، بينما تواصل الإمارات تزويد الميليشيا بالإمدادات عبر نيالا، في دعم مباشر لحملة القتل والترويع.
ودعا ناشطون إلى كل من يمتلك صوتًا أو قدرة أن يدعو لإغاثة أهل الفاشر، وأن يعمل لإنقاذهم، فالمدينة لم تعد ساحة نزاع فقط، بل تحوّلت إلى مسرح للقتل المنظّم والتجريب السياسي على حساب الإنسان السوداني.